الصباح اليمني|خاص|
أكد نائب رئيس الدراسات في مؤسسة كارينغي الأمريكية، مروان المعشّر،بأن الحرب على اليمن تكلف السعودية حوالي ستة مليارات دولار شهريًا، (بدأت في 25مارس من العام 2015، تحت مسمى (عملية عاصفة الحزم)، وما زالت مستمرّةً حتى يومنا هذا).
جاء ذلك خلال حديث “المعشّر” عن العلاقات السعودية الاسرائيلية ،في ظل الصعود المتسارع للامير محمد بن سلمان الى ولاية العهد ، مشيراً الى جملة من المعوقات التي ستواجه القيادة الجديدة للمملكة منها الملف اليمني ،وموقف الرياض من القضية الفلسطينية ،إضافةً للأزمة مع قطر والمرشحة للاستمرار لوقت طويل،هذا عدا التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها السعودية.
ويرى “المعشّر” أن المملكة لن تقبل على نفسها أن تكون القدس الشرقية عاصمة لاسرائيل في هذا التوقيت وتحت قيادة الاميرالشاب ،لكن القيادة السعودية الجديدة قد تكون مستعدة للقبول بحل دون المبادرة العربية، وأن تعاونها مع إسرائيل ضد إيران سينسحب على القضية الفلسطينية بما يمكن من الضغط على الجانب الفلسطيني لقبول ذلك، على حدّ تعبيره.
ويضيف المعشّر الذي شغل منصب رئيس الحكومة الاردنية في فترة سابقة،:”إنّ السعودية صاحبة مشروع مبادرة السلام العربيّة التي تنص على عودة القدس الشرقية بالكامل للسيادة الفلسطينيّة، مُشيرًا في الوقت عينه إلى أنّه من الواضح أنّ إسرائيل لن تقبل هذا لا لعيون السلام ولا لعيون علاقتها مع دول الخليج، فهل ستقبل السعودية بقيادتها الجديدة أنْ يتّم التنازل عن القدس أوْ عن السيادة الفلسطينية ثمنًا للتعاون ضد إيران؟”
الجواب، بحسب”المعشّر”:” لن تقبل السعودية أنْ يُسجل عليها أنّ القدس العربية ستسلم للأبد للسيادة الإسرائيلية، أوْ أنّها ستقبل أيّ تغييرٍ جذريٍّ في مبادرة السلام العربية، لكن السيناريو الأقرب للواقع أنّه سيستمر تجاهل القضية الفلسطينيّة في المرحلة القادمة، ولن تشهد المنطقة أيّ تقدّمٍ جادٍ لحلّ النزاع العربيّ الإسرائيليّ، بغضّ النظر على المحاولات الأمريكيّة الأخيرة، والتي لا تتسم بالجدية”، كما قال.
ويشير”المعشّر”الى أنّ هناك معارك عديدة أخرى على ولي العهد السعوديّ الجديد خوضها داخل بلده: “لديه معركة مع القوى المحافظة الدينية والمدنية لإصلاح مجتمعيّ ،أمّا المعركة الاقتصادية التي يخوضها حاليًا لتحرير النظام السعودي من ريعيته واعتماده على النفط، فستُواجه تحديات حقيقية حين يكتشف أنّ لا مجال لإصلاح اقتصادي إلا بفتح الفضاء السياسي “.