نقل موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن مصدر سعودي، الاثنين 6 نوفمبر 2017، أن نائب أمير منطقة عسير الأمير منصور بن مقرن الذي لقي حتفه إثر تحطم مروحيته، عندما كان يحاول الهروب من السعودية.
وكانت مصادر إعلامية سعودية أفادت أن طائرة هيليكوبتر سعودية تقل الأمير منصور ومعه أمين أبها ومسؤولون آخرون، فُقد الاتصال بها، حيث كانوا في جولة على منطقة ساحلية تبعد عن أبها نحو 60 كيلومتراً.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد المملكة حملة اعتقالات واسعة، شملت أمراء وأثرياء ورجال أعمال، بتهم تتعلق بالفساد بحسب ما صرحت الحكومة السعودية.
ولم يكشف الموقع البريطاني عن سبب حادث التحطم أو مصير المسؤولين الآخرين الذين كانوا على متن الطائرة.
وكان منصور معارضاً معروفاً لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وتأتي أنباء تحطم الطائرة في الوقت الذي تقوم فيه السعودية بحملة تطهيرٍ شاملة في الصفوف العليا بالمملكة، اعتقل فيها عشرات الأمراء، والوزراء، وملياردير كبير، وذلك في ظل سعي بن سلمان لترسيخ قبضته على السلطة.
وحين بدأت حملة التطهير أول أمس السبت 4 نوفمبر، فرض حظر على حركة جميع الطائرات الخاصة.
وينظر إلى بن سلمان، الذي يعد بالفعل الحاكم الفعلي المتحكم بأذرع الحكومة الرئيسية، على نطاقٍ واسع باعتباره يقضي على آثار المعارضة الداخلية قبل نقل السلطة رسمياً إليه من والده البالغ 81 عاماً، الملك سلمان.
وتأتي حادثة تحطم المروحية بعدما أعلنت السعودية السبت أنها اعترضت صاروخاً باليستياً ودمرته بالقرب من مطار الملك خالد الدولي بعدما أُطلِق من اليمن، وذلك في خطوةٍ تصعيدية للحرب.
وكان الهجوم الصاروخي هو الأول الذي يستهدف به قلب العاصمة السعودية، مما يؤكد على الخطر المتزايد الذي يمثله الصراع الدائر فى اليمن.
وقد امتدت الحرب في اليمن بصورةٍ متزايدة عبر الحدود.
ولم تتمكن الرياض، التي كانت تأمل في تحقيق انتصار سريع على ما شعرت أنه توسع إيراني في فنائها الخلفي، حتى الآن من طرد الحوثيين من العاصمة اليمنية صنعاء.
خليك معنا