الصباح اليمني_متابعات
تتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ، الأحد، بالتزامن دخول فصل الشتاء، وهطول الأمطار، في ظل عدم توفر الخيام، واشتداد موجات النزوح، وسط استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي ضد المدنيين منذ أكثر من عام.
وأفاد الدفاع المدني في قطاع غزة “تعرضت خيام النازحين لأضرار جسيمة بعد تدفق مياه الأمطار إليها، نوجه تساؤلات للعالم الإنساني وللمنظمات الدولية بأن خيام النازحين تعرضت لأضرار صباح اليوم بمجرد سقوط أمطار محدودة وخفيفة؛ فكيف الحال لو شهدت هذه الخيام أمطار غزيرة ومتواصلة؟ بالتأكيد أننا أمام مشهد إنساني كارثي إذا استمر النازحون في المخيمات على هذا الحال لاسيما في ظل تلف كثير من خيامهم وعدم صلاحها للإيواء”
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فقد غرق عدد كبير من خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وفي غيرها من المحافظات، ما أدى إلى تفاقم معاناة مئات الآلاف من العائلات النازحين بسبب انهيار المخيمات وغرقها واستهداف العدو الإسرائيلي لمراكز الإيواء، مع اشتداد الشتاء والمنخفضات الجوية.
وأطلق المكتب الإعلامي الحكومي في بيان سابق، نداء استغاثة عاجل لإنقاذ النازحين في غزة مع دخول فصل الشتاء”
وبحسب فرق التقييم الميداني الحكومية فإن “74% من خيام النازحين أصبحت غير صالحة للاستخدام” وأشار إلى “وجود 100 ألف خيمة من أصل 135 ألف خيمة بحاجة إلى تغيير واستبدال فوري عاجل نتيجة اهترائها”
وفي السياق، يضيف المكتب الإعلامي الحكومي، أن الخيام المذكورة “مصنوعة من الخشب والنايلون والقماش، واهترأت مع حرارة الشمس وظروف المناخ في غزة، وخرجت عن الخدمة بشكل كامل بعد مرور 11 شهرا متواصلا من النزوح وهذه الظروف غير الإنسانية”.
وأوضحت وسائل إعلام بأنه و”خلال عام من الاستخدام والتنقل والنزوح، اهترأت الكثير من الخيام، فيما يجد النازحون أنفسهم أمام شتاء جديد ولا زالت حرب الإبادة مستمرة، بل وتتمدد وتتصاعد دون أن يكون هناك آفق قريب لإيقافها، في ظل سياسة الاحتلال التي تسعى لإطالة أمد هذا العدوان، يعيش سكان غزة داخل خيام من النايلون أو القماش في محاولة لإيجاد مكان يسترهم ويستر أسرتهم بعيدا عن استهدافات الاحتلال الذي كثيرا ما يستهدف مخيمات النازحين، لكن لديهم مخاوف عديدة من غرق تلك الخيام وتدميرها بفعل سرعة الرياح وشدة أمواج البحر وغزارة الأمطار والذي يتزامن مع تفاقم أزمة المجاعة في القطاع وبالتحديد في شمال غزة.”
خليك معنا