الصباح اليمني_متابعات
كشفت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، في تقرير لها ، طلب ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، من الولايات المتحدة الأمريكية، تأجيل التطبيع مع “إسرائيل” خوفا من اغتياله، على غرار اغتيال الرئيس المصري الأسبق، أنوار السادات بسبب توقيعه اتفاقيات سلام مع “إسرائيل”
وأفادت الصحيفة أن محمد بن سلمان أخبر صراحة أعضاء بارزين في الكونغرس الأمريكي، أن حياته معرضة للخطر، نتيجة مساعي التطبيع مع “إسرائيل” وأوضحت الصحيفة أن محمد بن سلمان استشهد باغتيال أنور السادات بسبب إبرامه صفقة سلام مع “إسرائيل”. متسائلا عما فعلته الولايات المتحدة الأمريكية لحماية السادات؟ وفقا للصحيفة.
وأكدت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على المحادثات، قولهم أن محمد بن سلمان يرغب بالتطبيع مع “إسرائيل” لكسب رضاء واشنطن ومن ثم الدخول في صفقات وشركات في مجالات مثل التكنولوجيا وكذلك منحه ضمانات أمنية، كذلك في المقابل ستحد السعودية من تعاملاتها مع الصين، موضحة أن محمد بن سلمان متخوف من رفض الحكومة الإسرائيلية تضمين مسار موثوق لإقامة دولة فلسطينية في اتفاق التطبيع.
وقال أحد الأشخاص المطلعين على المحادثات التي أجراها محمد بن سلمان مع الزعماء الإقليميين والأمريكيين: “لقد عبر عن الأمر على النحو التالي: إن السعوديين يهتمون بشدة بهذا الأمر، والشارع في جميع أنحاء الشرق الأوسط يهتم بشدة بهذا الأمر، ولن تكون ولايتي كحارس للأماكن المقدسة في الإسلام آمنة إذا لم أعالج القضية الأكثر إلحاحًا وهي العدالة في منطقتنا”.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين المطلعين على المحادثات قوله : ” عندما سمعت للمرة الأولى عن محادثات الأمير السعودي، شعرت بالفضول والتشكك. فكرت طبعا في الصحفي الراحل جمال خاشقجي الذي يتهم محمد بن سلمان بإصدار أمر قتله ، والآن محمد بن سلمان هو الذي يخاف على حياته؟ هل هذا يعتبر سخرية؟
وبحسب الصحيفة فإن تقارير كثيرة ذكرت أن محمد بن سلمان لا يهتم كثيرا بالفلسطينيين، ويعتبر أن القضية الفلسطينية هي السبب في عدم تقدم العرب، وفي سياق متصل قال أحد أشهر المفاوضين الذين عملوا مع عدد من الرؤسا الأمريكيين، دينيس روس، أن آخرون وصفوا له ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بأنه قومي سعودي. ولا يهم ما إذا كان يهتم شخصيًا بالقضية الفلسطينية أم لا. فهو سيدعمها إذا كانت تعود بالنفع على المملكة العربية السعودية.
وذكرت الصحيفة الأمريكية في تقريرها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد خلال اجتماع له بعدم السماح بإقامة دولة فلسطينية، وهو تعهد أيضا لأعضاء اليمنين المتطرف في “إسرائيل”.
خليك معنا