نشرت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية مقالا بعنوان “غرق العالم حتى رقبته في سوريا، ونُسيت حرب اليمن في الصحراء”، أكدت فيه أن الحملة العسكرية التي قادتها المملكة لم تكن مجرد معركة للحفاظ على حدودها من الخطر القادم من جنوبها ، بل كانت حربٌ تستعرض فيها الرياض قدراتها العسكرية أمام إيران.
ويضيف كاتب المقال “تسفي برئيل” محلل الشئون العربية بالصحيفة بأن الولايات المتحدة سمحت للمملكة العربية السعودية بإدارة ساحة المعركة التي فشلت بشكل مدوي.
ومضى بالقول :”لكن بعد مرور عامين ونصف على الحرب، يتضح أن الأسلحة المتطورة، والطائرات أمريكية الصنع، وقوات المشاة المزودة بأفضل التكنولوجيا، ليست ضمانا للانتصار العسكري”.
“في هذا الصدد، أصبحت الحرب مهزلة تقدم السعودية كدولة متواضعة عسكريا، على الرغم من أنها نجحت في إنشاء تحالف عسكري سني يساعدها في الحرب”.
ويرى “برئيل” أن الحرب اليمنية أوضحت إلى حد بعيد مدى محدودية قدرة الدول العربية على حل الصراعات دبلوماسيا أوعسكريا، وإلى أي مدى تحتاج لتدخل الدول الغربية أو روسيا لتهدئة الصراعات الإقليمية”.
وبحسب الصحيفة فإن اليمن على وجه الخصوص، يعد ساحة إستراتيجية أكثر أهمية بكثير من سوريا، وذلك أساسا بسبب موقعها الجغرافي وسيطرتها على مدخل البحر الأحمر.