الصباح اليمني_متابعات
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن جيش العدو الإسرائيلي قتل 70 فلسطينيا وأصاب 200 آخرين أغلبهم من الأطفال والنساء، في غضون 12 ساعة فقط، في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأوضح المرصد الحقوقي أن تلك الجريمة تتزامن مع “إصداره أوامر تهجير قسرية تشمل مئات الآلاف من المدنيين، وذلك إمعانا في جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزةمنذ 7 أكتوبر الماضي.”
ولفت المرصد إلى “أن استمرار جرائم الجيش الإسرائيلي وبنمط واضح ومتكرر ضد السكان المدنيين بالقتل وارتكاب المجازر الجماعية والتجويع ومنع المساعدات الإنسانية والتهجير القسري وتدمير الممتلكات وغيرها من الأعيان المدنية، وعلى نحو واسع ومنهجي، ومنع أي شكل من أشكال الاستقرار والحياة، كما حدث ويحدث في خانيونس منذ صباح اليوم الاثنين؛ يدلل على أن ما يفعله الاحتلال هو بهدف تدمير الفلسطينيين في قطاع غزة وإهلاكهم على نحو فعلي وبكافة الطرق المتاحة أمامه. ”
وتابع المرصد في تقريره أن كيان الاحتلال الإسرائيلي عاد لارتكاب مجازر جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين كأداة ضغط وابتزاز سياسي بعد أن عاد الحديث عن العودة إلى مسار المفاوضات بشان الهدنة.
وقال الأورومتوسطي “أن الجيش الإسرائيلي تعمد تنفيذ مجزرة قتل جماعية صباح اليوم الاثنين 22/7/2024، وحال إصداره أوامر تهجير قسري تطال أكثر من 250 ألف نسمة، وباشر على الفور بشن عشرات الغارات والأحزمة النارية والقصف المدفعي على المنازل والشوارع وتجمعات النازحين الذين كانوا قد خرجوا بالآلاف إلى الشوارع، وهم في حالة هلع بحثًا عن مكان آمن غير موجود.”
وأشار المرصد إلى أن أوامر التهجير القسري للمدنيين جاءت بالتزامن مع “إعلان الجيش الإسرائيلي تقليص ما يسمى المنطقة الإنسانية في المواصي، كجزء من حالة التضليل الإعلامية والحرب النفسية التي تمارسها إسرائيل؛ إذ أن الهجمات العسكرية على النازحين قسرا وخيامهم لم تتوقف في هذه المنطقة طوال الأسابيع الماضية، ما أدى إلى مئات القتلى والجرحى.”
أضاف أنه تم استهداف 6 منازل اليوم الاثنين، في خان يونس ما أدى إى استشهاد 70 مواطنًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى إصابة أكثر من 200 آخرين بجروح. وأشار إلى أن بين القتلى عدة أفراد من عائلات مسحت من السجل المدني، مثل عائلة الجبور وحرب، منبها إلى أن هناك اثنين من الأطفال القتلى هم رضع.
وطالب المرصد الأورومتوسطي “جميع الدول بتحمل مسؤولياتها الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية وكافة الجرائم الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وحماية المدنيين هناك، وضمان امتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، وفرض العقوبات الفعالة عليها، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها، بما يشمل التوقف الفوري عن عمليات بيع وتصدير ونقل الأسلحة إليها، بما في ذلك تراخيص التصدير والمساعدات العسكرية. بالإضافة إلى مساءلة ومحاسبة الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة والتكنولوجيا الحربية رغم العلم أو العلم المفترض باستخدامها في ارتكاب جرائم دولية ضد الفلسطينيين، وبما يشمل مساءلة ومحاسبة الأفراد صانعي هذه القرارات في هذه الدول، باعتبارهم متواطئين وشركاء في الجرائم المرتكبة في قطاع غزة، بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية. ” وتابع “يدعو الأورومتوسطي إلى تفعيل كافة مسارات المساءلة والمحاسبة المتاحةعلى المستويات الدولية والإقليمية والمحلية، بما في ذلك العمل الجاد والمشترك لتفعيل مسار الولاية القضائية العالمية لمساءلة ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضدالمدنيين الفلسطينيين أمام المحاكم الوطنية للدول التي تأخذ بهذه الولاية.
وفي الختام حث المرصد الأورومتوسطي “المحكمة الجنائية الدولية على الإسراع في إصدار مذكرات إلقاء القبض ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” ووزير الدفاع “يوآف غالانت”، وتوسيع دائرة التحقيق في المسؤولية الجنائية الفردية عن الجرائم المرتكبة في قطاع غزة لتشمل جميع المسؤولين عنها، وإصدار مذكرات قبض بحقهم، ومساءلتهم ومحاسبتهم، والاعتراف والتعامل مع الجرائم التي ترتكبها إسرائيل باعتبارها جريمة إبادة جماعية دون مواربة.”
المصدر : المرصد الأورومتوسطي
خليك معنا