الصباح اليمني_متابعات
اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المدنيين “أداة ضغط وابتزاز سياسية” في ظل الحديث عن العودة إلى المفاوضات بين حكومة الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية، بشأن هدنة في غزة.
وأوضح المرصد الحقوقي في بيان له أن “جيش الاحتلال يستهدف مراكز النزوح ومحيطها وتنفيذ عمليات قتل جماعي بحق النازحين والمدنيين في وقت يواصل منع عودة النازحين قسرا إلى أماكن سكناهم ويستمر بتجويعهم وتعطيشهم”. مشيرا إلى “إطلاق الطائرات الإسرائيلية مساء أمس الثلاثاء عدة صواريخ تجاه مجموعة من السكان والنازحين الذين أضناهم النزوح القسري المتكرر على بوابة مدرسة “العودة” في عبسان الكبيرة شرقي خان يونس” وأدى ذلك إلى استشهاد 30 مدنيا وإصابة 50 غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وتابع المرصد”معاينة شظايا القنابل التي استخدمت في القصف تشير إلى استخدام القنابل الأمريكية التي تكرر استخدامها في عدد من عمليات القتل الجماعي واستهداف المدنيين في غزة”. لافتا إلى “استمرار تنفيذ الجيش الإسرائيلي لهذه الجرائم يهدف بشكل رئيس إلى استخدام المدنيين كأداة ضغط وابتزاز يستخدمها ضد الفلسطينيين وسط صمت دولي على جريمة الإبادة الجماعية”.
وأكد الأورومتوسطي ان”إسرائيل تتبنى سياسة منهجية باستهداف السكان والأفراد المدنيين في قطاع غزة المحميين بموجب القانون الدولي الإنساني أينما كانوا بهدف القضاء عليهم بالقتل والإصابة وإحداث معاناة شديدة”. مطالبا “المجتمع الدولي وجميع الدول بتحمل مسؤولياتها الدولية القطعية بوقف جريمة الإبادة الجماعية وفرض العقوبات الفعالة على إسرائيل ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها”. وطالب “المحكمة الجنائية الدولية على الإسراع في إصدار مذكرات إلقاء القبض ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وتوسيع دائرة التحقيق في المسؤولية الجنائية الفردية عن الجرائم المرتكبة في قطاع غزة لتشمل جميع المسؤولين عنها”.