الصباح اليمني_متابعات
أفادت صحيفة “dailymirror” في تقرير لها، الأحد، بأن العمليات العسكرية اليمنية المساندة لفلسطين، ضد حاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية في البحر الأحمر، تشكل حدثا تاريخيا غير مجرى التاريخ في الحروب البحرية.
وأوضحت الصحيفة بأن البحرية الأمريكية اعترفت بالهجوم اليمني على أيزنهاور والمدمرة يو إس إس برادلي، مضيفا “لقد أصبح الهجوم الصاروخي الحوثي على حاملة الطائرات البحرية الأمريكية دوايت دي أيزنهاور تاريخًا بالفعل، بالنسبة للعامة. لكن المهاجم أو الهدف لم ينساه، لأنه حدث غير قواعد اللعبة في تاريخ الحرب البحرية، فأر يهاجم فيلًا ويجبره على التراجع.”
ولفتت إلى لجوء حاملة الطائرات أيزنهاور إلى ميناء جدة السعودي بعد تعرضها للهجوم مباشرة، موضحا أن ميناء جدة هو الميناء الصديق الوحيد في المنطقة بالنسبة لسفن حربية أمريكية حيث يمكنه أن ترسو في حالة الطوارئ، متسائلا هل شعر قائد حاملة الطائرات الأمريكية بالصدمة من الهجوم الحوثي وقرر البحث عن ملجأ؟
وتابعت “والحوثيون ليس لديهم بحرية. وكل هجماتهم على الشحن في البحر الأحمر تنطلق من قواعد برية. لكن المحللين المحايدين يعترفون بأن تقنياتهم وقدرتهم على تعطيل أحد أكثر طرق الشحن حيوية في العالم باستخدام تكنولوجيا غير مكلفة للغاية ولكنها متطورة غير مسبوقة وثورية، منذ أن بدأ الحوثيون هجماتهم على الشحن في البحر الأحمر في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023″
واعتبرت الصحيفة أنه ” يجب قياس نجاحهم (الحوثيين) بعبارات أخرى – حيث تخوض عشر دول الآن هذه المعركة ضد الحوثيين، والبحرية الأمريكية، التي تم تجهيزها منذ الحرب الباردة لمحاربة القوى العظمى، تخوض الآن معركة خاسرة على ما يبدو ضد جماعة حرب عصابات برية ليس لها بحرية. وقد اضطرت إلى إرسال حاملة الطائرات أيزنهاور التي تعمل بالطاقة النووية، ثالث أكبر حاملة طائرات في العالم والتي تضم 90 طائرة، إلى المنطقة.”
وتفترض الصحيفة أنه ” ولكن إذا كانت حاملة الطائرات أيزنهاور قد رست في جدة خشية المزيد من الهجمات الحوثية، فإن ذلك من شأنه أن يشكل فصلا جديدا في تاريخ الحروب، حيث تتمكن مجموعات مسلحة صغيرة نسبيا (وليس حتى دول) من تهديد قوات أكبر بكثير وأفضل تجهيزا بكثير وإجبارها على اتخاذ إجراءات دفاعية (لا يُعرف على وجه التحديد عدد الحوثيين، وتتراوح التقديرات بين 50 ألفا و100 ألف مقاتل).”
واختتمت “كانت حاملة الطائرات رمزًا لقوة البحرية منذ الحرب العالمية الثانية. خسرت اليابان الحرب عندما خسرت أسطولها الرئيسي من حاملات الطائرات في معركة ميدواي. ومنذ ذلك الحين، قادت الولايات المتحدة العالم في قوة حاملات الطائرات. ولديها حاملات طائرات أكثر من بريطانيا وفرنسا وروسيا والهند مجتمعة. والصين جديدة في هذه اللعبة لكنها تلحق بالركب بسرعة، حيث قامت ببناء خمس حاملات طائرات جديدة. لكن الدرس حول مدى ضعف حاملة الطائرات تم عرضه بوضوح من قبل مجموعة متمردة في اليمن.”
خليك معنا