تعهدت المنظمات الدولية لحقوق الإنسان بأنها لن تغفل عن رصد جرائم المملكة السعودية في اليمن، ولن تتوقف عن محاولة توثيق وإظهار دمار الغارات الجوية للتحالف على المدنيين اليمنيين، على الرغم من محاولة العدوان منعهم من دخول اليمن.
واشارت منظمات حقوق الانسان ان التحالف الذي تقوده السعودية قصف المستشفيات والمدارس والمنازل في اليمن وارتكب “انتهاكات جسيمة” ضد الاطفال. يذكر ان المستشفيات والمدارس والمصانع وقاعات العزاء ومنازل المدنيين هي ماتم قصفه من قبل طيران دول التحالف وعلى رأسه السعودية التى تدعمها الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقال مارك كاي من منظمة انقاذ الطفولة، وهي منظمة غير حكومية في ايه بي سي نيوز ومقرها الولايات المتحدة, “يجب ان يكون هناك تغيير في الطريقة التي يطبق بها التحالف حربه في اليمن لان الحروب لها قواعد”.
واضاف “ان كل الأطراف في هذه الحرب داخل اليمن مدرج في القائمة السوداء باستثناء طرف التحالف الذي تقوده السعودية.
وتنشر الأمم المتحدة كل سنة تقريرا سنويا عن الأطفال والنزاع المسلح، وتسمية الدول والجماعات المسلحة المسؤولة عن قتل الأطفال وتشويههم أثناء الحرب.
وكان الناشطون في حقوق الإنسان العام الماضي ابدو استيائهم وغضبهم عندما اعترف الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون بأن السعودية قد أزيلت من القائمة السوداء بعد الضغط الشديد. وابدى كاي استياءه الشديد لان هناك دول معينة فقط ستتحمل مسؤولية اعمالها، وليس الكل.
وتحسبا لتقرير هذا العام، وجهت منظمة انقاذ الطفولة رسالة الى الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس طالبت فيها بضم التحالف الذي تقوده السعودية الى القائمة السوداء، وتم ارفاق عريضة تضم 37500 صفحة.
ودعت المنظمة الأمم المتحدة إلى مواجهة النظام الاستبدادي في الشرق الأوسط وعرض جرائمه في اليمن على العالم.
وقال كاي “لقد ارسلنا الاسبوع الماضي التماسا قوامه 37500 صفحة الى مكتب الامين العام … نطلب منه اتخاذ قرار قوي والتأكد من ان التحالف السعودي مدرج في القائمة السوداء”. واضاف “يجب ان يفعل غوتيريس ما فشل بان كي مون بالقيام به في العام الماضي”.