الصباح اليمني_متابعات
أفاد تقرير لموقع “The Maritime Executive” بحجم التأثيرات للعمليات العسكرية اليمنية على السفن البحرية البريطانية والأمريكية في البحر الأحمر.
وبدأ التقرير بتضرر الشعب البريطاني المعروف بحبه للشاي، مشيرا إلى أن إحصائيات تؤكد أن البريطانيين يستهلكون 50 مليار كوب من الشاي في المتوسط، كل عام، مشيرا إلى أن انقطاع شحن الشاي بسبب العمليات العسكرية اليمنية ضد السفن البريطانية في البحر الأحمر. موضحا تزايد القلق على مستوى وطني من انقطاع الشاي عن بريطانيا.
وبحسب التقرير، فقد أعلن اثنان من أكبر موردي الشاي في بريطانيا هما Tetley وYorkshire Tea، أنهما يراقبان سلاسل التوريد الخاصة بهما عن كثب تحسبًا لأي اضطرابات محتملة. وأبلغ العملاء عن انخفاض مخزون الشاي في محلات السوبر ماركت في جميع أنحاء المملكة المتحدة،وأضاف التقرير أن سلاسل توريد الشاي هي شبكة عالمية معقدة، تشمل المنتجين والمصنعين والمزادات وتجار الجملة والتعبئة والموزعين وتجار التجزئة.
وأضاف “تستورد المملكة المتحدة في المقام الأول الشاي غير المعالج من دول جنوب آسيا وشرق أفريقيا. يتم بعد ذلك تعبئة هذا الشاي ومزجه داخل المملكة المتحدة للأسواق المحلية وأسواق التصدير. يتم توفير حوالي 10٪ فقط من الشاي المعبأ المباع في المملكة المتحدة من قبل شركات من الخارج”
ولفت التقرير إلى أن الشاي هو فقط أحد المواد المستوردة التي تواجه أزمة كبيرة في سلاسل التوريد بسبب إغلاق اليمن باب المندب واستهداف السفن البريطانية، موضحا تعرض سلاسل توريد السيارات الكهربائية والغاز الطبيعي المسال، يكلف الكثير من الأموال وينجم عنه خسائر أكبر، كون بريطانيا تعتمد بشكل خاص على الغاز الطبيعي لإنتاج ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز ضروري لكل شيء بدءًا من عمليات هيئة الخدمات الصحية الوطنية وحتى الحفاظ على الطعام طازجا أثناء نقله.
ويشير التقرير إلى صدمت البعض من تأثير هجمات البحر الأحمر لعدم توقعها، لكنها تأتي ضمن سلسلة من الصدمات التي تعرضت لها شبكات الإمدادت العالمية والتي حدثت على مدى العقد الماضي منها تسونامي عام 2011 قبالة سواحل اليابان، أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أو فيروس كورونا، أو العقوبات التجارية الأمريكية على الصين، أو الحرب في أوكرانيا، فإن حقيقة الأمر هي أن سلاسل التوريد تعاني الآن من اضطراب أكثر مما كانت عليه من قبل.
وتايع التقرير أن تأثير الاضطرابات في البحر الأحمر تزيد من وقعها على الدول المتضررة نتيجة اعتماد تلك البلدان البعيدة بشكل متزايد على التصنيع وتوريد المكونات الروتينية والحيوية من بلدان أخرى.
وأوضح ” فالولايات المتحدة، على سبيل المثال، كانت تعتمد تقليدياً على تايوان وكوريا الجنوبية في إمدادها بأشباه الموصلات (رقائق الكمبيوتر). لكن التوترات الجيوسياسية مع الصين، إلى جانب النقص العالمي في أشباه الموصلات، أجبرت الولايات المتحدة على البحث عن موردين في بلدان أقرب إلى الوطن، في حين تستكشف أيضا إمكانية نقل تصنيع الرقائق إلى الولايات المتحدة.”