يترقب ملايين اليمنيين ،وأيديهم على قلوبهم ،ماتسفر عنه الساعات الـ24 ساعة القادمة ،من تطورات واحداث داخل صنعاء، فالحشود المليونية التي يسعى شريكي تحالف صنعاء لإستقبالها صباح الغد في الساحات المعلن عنها في العاصمة قد تكون فرصة ثمينة يستغلها المتربصين على ابوابها بعدما ،اضنهاهم الحيل لإسقاطها من الخارج.
هذا ما ذهب إليه محللون عسكريون بإن التحالف العربي ،الذي فشل عسكرياً وفشل مؤخراً في شق صف الجبهة الداخلية الوطنية، سيستغل هذه الفرصة لإدخال جموعاً من مقاتليه ، ضمن الحشود التي ستتوجه صبيحة الغد ، الى ميدان السبعين وسط العاصمة ،ومنه تتوزع ضمن خلايا وتنتشر في كل ارجاءها بانتظار ساعة الصفر التي سيحددها التحالف لبدء معركة اسقاط صنعاء من الداخل ،ويتزامن ذلك مع زحوفات عسكرية جرى تجهيزها مسبقاً من الخارج .
ويعوّل التحالف العربي على هذه الخطة لاضعاف جبهة صنعاء، وإشغالهم بقلاقل وجبهات داخل المدينة المكتظة بملايين المدنيين، كخيار بديل ، جرى الموافقة عليه بعد إحتواء صنعاء للخلاف بين الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام ،و لو بشكل مؤقت.
يأتي هذا في ظل تحذيرات أعلنتها حكومة صنعاء، والمجلس السياسي الأعلي ، من اعتزام المواليين للشرعية، للدفع بأفراد من قواتها ضمن الجماهير التي يحشد لها المؤتمر منذ أسابيع للاحتفال بالذكرى الـ35 للتأسيس في ميدان السبعين ، بغية توزيعها كخلايا نائمة للوقت تهدف لتعكير أمن واستقرار العاصمة وأشغال مقاتلي الجيش واللجان الشعبية عن مواجهة القوات الزاحفة من خارج العاصمة.
مراقبون أعربوا عن قلقهم من تسلل عناصر ارهابية من تنظيم القاعدة وداعش ، الى داخل العاصمة ، ومن ثم القيام بعمليات اغتيالات أو تفجيرات ارهابية داخل المدينة، حيث يصعب على الاجهزة الامنية ملاحقتهم وإحباط مخططاتهم التخريبية.
المراقبون بنوا موقفهم ومخاوفهم على وقع عمليات القصف الاخيرة التي نفذتها مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية لنقاط تفتيش ومراقبة ، تابعة للجيش واللجان الشعبية في كل مداخل صنعاء، مما يعني تسهيل مرور هذه الجماعات الارهابية الى الداخل،والترتيب لمخطط جديد لإحداث الفوضى في المدينة تمهيداً لإسقاطها.
وليس بعيداً عن تطورات المشهد في الساعات الاخيرة ، واستهداف التحالف لمداخل العاصمة ،نشر رئيس تحرير صحيفة”اليمن اليوم” التابعة للرئيس الاسبق علي عبدالله صالح منشوراً عبر صفحته على الفيسبوك أكد فيه أن عملية القصف في فجر الاربعاء ، تمت بالتنسيق بين التحالف وصالح، الذي أعطى إحداثيات المواقع المشمولة بالقصف العنيف الذي أستهدفت إحداها فندقاً شعبياً (لوكندة) في منطقة أرحب أدت إلى مقتل أكثر من 71 مدنياً حتى الآن ، في اخر مجزرة ترتكبها طائرات التحالف .
ويقول منشور رئيس تحرير “اليمن اليوم” عبدالله الحضرمي بصفحته على الفيس بوك.
“طيران العدوان يقصف اهدافاً اعتقاداً بتواجد الزعيم داخلها .. لا يعرفون ان الاحداثيات تمت بالتشاور معه .. هههههههههههههه ، ايها الا سعود لاثقوا باليمنيين فانهم يخدعونكم حتى في خلافاتهم “.
راجع المنشور من مصدره عبدالله هاشم الحضرمي
ولم يصدر عن المؤتمر ومكتب الزعيم صالح ، أي نفي لمنشور الحضرمي ، مما قد يدلل على حقيقة وجود تنسيق وتواصل بين صالح ، وقيادة إحدى دول التحالف ،وتحديدا الإمارات العربية المتحدة، والتي كشفت دورية إستخباراتية فرنسية ، عن تبنيها مخططاً لإعادة صالح الى الواجهة السياسية كمخلص لليمن من آفة الحرب ،ولو عن طريق نجله المقيم في العاصمة أبوظبي .