الصباح اليمني_متابعات
كتب ستانيسلاف تاراسوف في صحيفة “آيا ريكس” الروسية، مقالا: حول تأثير اليمن في البحر الأحمر وقدرة اليمنيين على التصدي للدول العظمى، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وحلفائهما.
وجاء في المقال: إن التحالف البحري الذي شكلته الولايات المتحدة لا ينقذ أحد أهم طرق التجارة البحرية من هجمات اليمن، وقد قامت العديد من أكبر شركات الخدمات اللوجستية والطاقة بالفعل بمنع عبور البضائع عبر البحر الأحمر، وأدى اشتداد الأزمة بالفعل إلى زيادة حادة في تكلفة نقل البضائع وقد يؤدي في المستقبل إلى زيادة أسعار البضائع في جميع أنحاء العالم.
ولكن هذا ليس سوى جزء واحد من المشكلة، التي وصفها العديد من الخبراء، ولكن جوهرها الثاني هو أنه بالنسبة لمعظم الخبراء، كان دخول أنصار الله (اليمن) إلى المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط بصفتهم الحالية غير متوقع..
تتابع الصحيفة “واعتادوا أن يوصفوا، وغالباً ما يستمر وصفهم، بأنهم قوة تقاتل الحكومة اليمنية منذ أكثر من عقد من الزمن، والتي تتصاعد داخل وخارج السلام الهش، لكن في الوقت نفسه، وعلى الرغم من الدعم العسكري الذي تقدمه السعودية للحكومة “الشرعية” في اليمن، إلا أنها سيطرت على المناطق الشمالية الغربية والغربية من البلاد، وعندما انضمت الأجزاء الأكثر استعدادًا للقتال من القوات المسلحة اليمنية إلى جانبهم، بدأوا في السيطرة على الشحن في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر وفي خليج عدن، وبعد ذلك، كان يُنظر إليهم على أنهم مجرد قوة إقليمية ملحوظة.”
ونتيجة لذلك، تمكن اليمنيين فعلياً من فرض حصار بحري دون أن يكون لديهم قوة بحرية كبيرة، والآن تمتلك القيادة اليمنية صواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى وصواريخ كروز ذات نصف قطر، تصل إلى ألفي كيلومتر، ولهذا يدعي القيادة اليمنية أن هذه هي ميزة مجمعهم الصناعي العسكري، على الرغم من أن هذا لا يؤدي إلا إلى تشديد عقدة المؤامرات، وخاصة الآن، عند استخدام الوضع في غزة، ولديهم الفرصة حتى الآن للتأثير بشكل غير مباشر على كل من “إسرائيل” والولايات المتحدة، وفقا للصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى خسائر الاقتصاد الإسرائيلي “أطلقت اليمن النار على كل سفينة إسرائيلية تقريبًا تمر عبر البحر الأحمر، فأدى ذلك إلى انهيار مبيعات الميناء الإسرائيلي الوحيد على البحر الأحمر بنسبة 85٪ وكان له تأثير مدمر على توريد البضائع إلى لـ”إسرائيل”، ويعتمد اقتصاد “إسرائيل” على النقل البحري، وقال جدعون جولبر الرئيس التنفيذي لميناء إيلات لرويترز إن ما يحدث لحركة السفن “قد يكون علامة على وجود مشاكل في الموانئ الإسرائيلية الرئيسية على ساحل البحر الأبيض المتوسط”.
خليك معنا