رفضت الأمم المتحدة، الخميس، التعليق على مسودة تقرير لها من المتوقع صدوره رسمياً نهاية الشهر الجاري، يتضمن اتهامات لـ«التحالف» بارتكاب جرائم بحق الأطفال في اليمن، خلال العام الماضي.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، خلال مؤتمر صحافي في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، «(إننا) لا نريد أن نعلق على مسودة تقرير لم ننته بعد من إصداره بشكل رسمي، وأعتقد أن الأمين العام سيتعامل مع هذا التقرير في صورته النهائية، وليس في مسودته الحالية التي تم تسريبها».
ومساء الأربعاء، سرب مسؤولون في الأمم المتحدة نسخة غير رسمية من التقرير السنوي الذي تصدره الممثلة الخاصة للأمين العام والمعنية بالأطفال في الصراعات المسلحة، فيرجينا غامبا، حول الدول والجماعات التي ترتكب جرائم ضد الأطفال في مناطق الصراع المسلح.
وبحسب مسودة التقرير، فإن قوات «التحالف» اقترفت «انتهاكات جسيمة» لحقوق الإنسان ضد الأطفال العام الماضي، ما أدى إلى مقتل قرابة 500 طفل، وإصابة 838 آخرين.
وبينما لم يصدر بعد تعليق من «التحالف» على تلك الإتهامات، ذكرت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة أن غامبا أبلغت كبار المسؤولين في الأمانة العامة بالمنظمة الدولية توصياتها بشأن وضع اسم «التحالف» على قائمة البلدان والكيانات التي المتورطة في قتل وتشويه الأطفال، وهي القائمة المعروفة باسم «قائمة العار».
وأضافت المصادر، التي رفضت الإفصاح عن اسمها، أن غامبا سترفع توصياتها إلى الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، لكي يتخذ القرار المناسب في هذا الصدد.
ورداً علي أسئلة الصحافيين بشأن موقف الأمين العام من إمكانية وضع اسم «التحالف» على «قائمة العار»، أجاب بأن «علينا الإنتظار لحين صدور التقرير بشكل رسمي، ووقتها سيتخذ الأمين العام القرار المناسب».
يشار إلى أنه في يونيو من العام الماضي، تراجع الأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون، عن إدراج اسم «التحالف» على «قائمة العار»، رغم صدور التقرير، آنذاك، مشمولاً باسم «التحالف».
وكشف، خلال مؤتمر صحفي وقتها، أنه تعرض لضغوط من قبل السعودية التي هددت بسحب تمويلها لبرامج الأمم المتحدة الخاصة باللاجئين.