الصباح اليمني_متابعات خاصة|
في حادثة تعكس حالة الانفلات الأمني والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في المناطق التي تسيطر عليها قوات ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، أعلنت منظمة انسان للحقوق والحريات أنها تدين بشدة جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها المواطن عبدالرب العداني في محافظة الضالع.
وقالت المنظمة في بيان لها إن العداني كان يقود قاطرة شحن خاصة به عندما تم اعتراضه واختطافه من قبل عناصر تابعة لنقطة أمنية تسمى “الوداد” في مديرية قعطبة يوم الخميس الموافق 2 نوفمبر 2023م، وتم تعذيبه بوحشية حتى فارق الحياة.
وأضافت أن قائد النقطة الأمنية اتصل بأسرة الضحية يوم السبت الموافق 4 نوفمبر وطلب منهم الحضور لاستلام جثمان العداني، مدعياً أنه توفي بسبب جلطة قلبية، ورفض تسليمهم قاطرة الشحن التي كان يقودها.
وأشارت إلى أن أحد الأشخاص المنتمين للنقطة الأمنية هدد أسرة الضحية بأنه إذا لم يحضروا لاستلام الجثة فسيتم رميها للكلاب، ما دفعهم لنقلها إلى الطبيب الشرعي للتأكد من أسباب الوفاة.
وتعرض العداني لعنف خارجي شديد باستخدام أدوات صلبة، مما أدى إلى كسور في الأضلاع الصدرية ونزيف داخلي وخارجي.
وطالبت إنسان للحقوق والحريات السلطات المحلية والدولية بالتحقيق في هذه الجريمة النكراء ومحاسبة الجناة وتعويض أسرة الضحية، محذرة من استمرار ممارسات قوات الحزام الأمني والمجلس الانتقالي التي تستهدف المواطنين بناءً على انتمائهم المناطقي أو القبلي أو الديني أو السياسي، وتنهب وتسرق ممتلكاتهم بدون رادع.
هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها سبق وأن وثقت ممظمات عدة حالات اختطاف وتعذيب وقتل لمواطنين يمنيين على يد قوات الانتقالي في محافظات عدن وأبين ولحج والضالع، مثل حالة السنباني.
خليك معنا