الصباح اليمني_متابعات
أفاد تقرير لمعهد دول الخليج العربي في واشنطن، بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقدم على رد كافي على عمليات من وصفتهم بـ”الحوثيين” في اليمن، ردا على تنفيذ عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد المعهد بأنه على مدى الأسبوعين الماضيين، صعّد “الحوثيون”، هجماتهم الدولية بشكل كبير. عقب احتجاز السفينة الإسرائيلية جلاكسي ليدر واقتيادها إلى قبالة سواحل الحديدة ، مشيرا إلى استخدامهم طائرة هليكوبتر، وأضاف المعهد بأن من وصفهم المعهد بـ”الحوثيين” اطلقوا صواريخ باليستية على المدمرة الأمريكية يو إس إس ماسون في خليج عدن، عقب اقترابها من المياه اليمنية، ووفقا للمعهد بان اطلاق الصواريخ جاء بعد انقاذ المدمرة الأمريكية للسفينة الإسرائيلية سنترال بارك التي يرجح الأمريكيين بأن العملية نفذها قراصنة صوماليين، في حين لم تعلق صنعاء على الحادثة.
وأضاف المعهد بأن احتجاز جلاكسي ليدر الإسرائيلية وتهديد القوات المسلحة اليمنية باستهداف أي سفن مرتبط بالاحتلال الإسرائيلي، يأتي في خضم شن هجمات موسعة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على الكيان الإسرائيلي ردا على الجرائم في غزة ودعما للمقاومة الفلسطينية.
يقول المعهد بأن إعلان القوات المسلحة اليمنية حظر الملاحة البحرية في البحر الأحمر على السفن الإسرائيلية يسبب بمضاعفة التأمين على السفن ويضع الولايات المتحدة الأمريكية أمام موقف صعب في ظل عدم وجود حلول واضحة وخيرات كثيرة للضغط على اليمن.
واستبعد المعهد ردا أمريكيا على “الحوثيين” في حال الاستيلاء على مزيد من السفن أو تنفيذ مزيد من الضربات ضد الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن ردها قد يقتصر على اسقاط الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية المتجه إلى “إسرائيل”
وأوضحت المعهد بأن لدى واشنطن ثلاثة خيرات للضغط على السلطات في صنعاء وهي: يمكنها إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، أو تنفيذ ضربات عسكرية محدودة، أو متابعة مزيج من الاثنين معا. والمشكلة هي أن أياً من هذه الخيارات من غير المرجح أن يحقق الغايات المرجوة.
ووفقا للتقرير، استبعد مراقبون أي تأثير لتصنيف “الحوثيين” كمنظمة إرهابية، ولن يتمكن من ردع صنعاء من مواصلة تسديد الضربات للاحتلال الإسرائيلي.
وتابع التقرير بأن الخيار الأخير أمام الولايات المتحدة الأمريكية هو توجيه ضربات عسكرية محدودة، مشيرا إلى أن ذلك لن يكون له تأثير على خطوات صنعاء، مشيرا إلى أنه في حال توجيه القوات المسلحة اليمنية في صنعاء ضربات ضد القوات الأمريكية فإنه من غير الواضح إلى أي مدى ستؤثر الضربات الانتقامية التي قد تقدم عليها واشنطن على خطوات صنعاء، لافتا إلى أن تحالف السعودية والإمارات منذ بدايته في 2015 لم يحقق أي نتائج إيجابية تذكر .
وأشار المعهد إلى أن السؤال الفاصل لواشنطن هو كيف يمكن رسم خط فاصل، هل من خلال استهداف من وصفهم بالحوثيين عند استهدافهم المصالح الأمريكية بشكل مباشر أم أن القرصنة والاستيلاء على السفن تلزم عملا عسكريا ؟ ويأتي ذلك في ظل رغبة واشنطن بالحذر من الانجرار إلى صراح مباشر مع “الحوثيين” وبالتالي صراع آخر في الشرق الأوسط ، وفقا للتقرير.
ولفت المعهد إلى عدم وجود استراتيجية أمريكية للتعامل والرد على الخطوات اليمنية في اطار استهداف الاحتلال الإسرائيلي واحتجاز سفنه..
خليك معنا