الصباح اليمني_متابعات خاصة|
بعد أن شهد الشمال الفلسطيني المحتل عمليات عسكرية متبادلة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الإسلامية في لبنان، أبدى سكان المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية – الفلسطينية قلقهم من العودة إلى بيوتهم، متهمين حكومة الاحتلال بالتخلي عنهم وعدم توفير الأمن والردع لهم.
وفي هذا السياق، نشر رئيس مستوطنة “كريات شمونة”، أفيحاي شتيرن، رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي، دعا فيها سكان المستوطنة إلى عدم العودة إلى المدينة، قائلاً: “لا يجب علينا العودة إلى الشمال ما لم يتم تغيير الوضع على الحدود بشكل جذري”.
وأضاف شتيرن أنه “لا يمكننا العيش في ظل تهديد مستمر من حزب الله، الذي يمتلك قدرات عسكرية هائلة”.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الشمال الفلسطيني المحتل شهد نزوحاً كبيراً للسكان، خاصة بعد يوم 7 أكتوبر، الذي استهدفت فيه المقاومة الإسلامية في لبنان عدة مواقع للجيش الإسرائيلي بصاروخ “البركان”، محققة إصابات مباشرة، رداً على العدوان الإسرائيلي على غزة، والاعتداءات المتكررة على القرى الجنوبية اللبنانية.
وقالت إنه “من المحتمل أن يستغرق الأمر عاماً أو أكثر لإعادة تأهيل الشمال واستعادة ثقة السكان”.
وعلى الجانب الآخر، حاول وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت تهدئة الرأي العام الإسرائيلي، معلناً أنه سيعمل على تحويل ما وصفه بـ”الإنجازات العسكرية” في الشمال إلى وضع سياسي وأمني يسمح بعودة السكان إلى المستوطنات.
وأكد غالانت أنه “لا يوجد خطر فوري على الشمال”، وأنه “يجب على السكان العودة إلى حياتهم الطبيعية”.
لكن هذه التصريحات لم تلقَ قبولاً لدى رؤساء المجالس والسكان في الشمال، الذين عبروا عن غضبهم واستيائهم من موقف الحكومة الإسرائيلية، معتبرين أنها تتنازل وتتخلى عنهم.
وقالوا إنهم “لا يريدون أن يتكرر ما حدث في غلاف غزة، حيث تعرضوا لهجمات متواصلة من المقاومة الفلسطينية”، مطالبين بـ”حل نهائي لتهديد حزب الله”.