الصباح اليمني_متابعات خاصة|
في خطوة غير مسبوقة، قررت شركة زيم الإسرائيلية للنقل البحري تغيير مسار سفينة حاويات تابعة لها وتجنب عبور البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وجاء هذا القرار بعد أن نشر العميد يحيى سريع، المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، تغريدة قصيرة على تويتر تحمل اسم الشركة الإسرائيلية “ZIM”، مما أثار تكهنات بأنه يهدد بشن هجوم على سفنها.
وكانت السفينة Zim Europe، التي تحمل 5618 حاوية، في طريقها من بوسطن في الولايات المتحدة إلى بورت كلانج في ماليزيا، عندما قامت بتحويل مسارها يوم السبت الماضي، وفقا لبيانات MarineTraffic، وهو موقع يتتبع حركة السفن.
وبدلا من الدخول إلى قناة السويس والتوجه شرقا نحو البحر الأحمر، اختارت السفينة الإسرائيلية العودة إلى المحيط الأطلسي والسفر حول القارة الأفريقية عبر رأس الرجاء الصالح. ويعني هذا الاختيار زيادة في طول الرحلة بنسبة 56%، وزيادة في التكاليف والوقت.
وتعتبر شركة زيم الإسرائيلية واحدة من أكبر شركات النقل البحري في العالم، ولها علاقات وثيقة بالحكومة الإسرائيلية، التي تمتلك حصة ذهبية فيها تمنحها الحق في التدخل في أعمالها في حالات الطوارئ أو لأغراض الأمن القومي.
وتدير الشركة الإسرائيلية ثلاث خدمات تعبر البحر الأحمر بانتظام، وهي ZIM India Israel (ZII)، وZIM India Turkiye (ZIT)، وZIM Mediterranean Premium Service (ZMP). وتستخدم هذه الخدمات سفنا تابعة لشركات أخرى مثل MSC وCMA CGM، بالإضافة إلى سفن تحمل اسم زيم على الهيكل.
وأصدرت شركة زيم بيانا رسميا يوم الاثنين، أكدت فيه أنها تتخذ قراراتها بشأن مسارات السفن بناء على عوامل مختلفة، منها الأمن والكفاءة والاقتصادية. وأضافت الشركة أنها تتابع باستمرار الوضع في المنطقة وتتعاون مع السلطات المختصة لضمان سلامة طاقمها وشحنتها.
خليك معنا