ونقل موقع “واي نت” الإسرائيلي عن مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، يوآف زيتون، قوله إن التحقيق العسكري أظهر أن مهمة التوغل التي نفذتها السرية في شمال غزة، خلال العملية البرية، كانت “معيوبة”، وأن القوة “أرسلت في ظروف سيئة”، دون راحة أو تجهيز كافٍ.
وأضاف زيتون أن القوة واجهت كميناً من عشرات المقاتلين، الذين أطلقوا عليها قذائف آر بي جي ونيراناً مكثفة، مما دفع قائد السرية ونائبه إلى اتخاذ قرار الانسحاب، لحماية حياة الجنود.
وأشار إلى أن قرار الانسحاب أثار غضب قائد الكتيبة، الذي اتهم قائد السرية ونائبه بالجبن والهروب، وطالب بإقالتهما، ما أيدته قيادة اللواء، وتم تنفيذه في منتصف القتال.
وتابع أن إقالة الضابطين أدت إلى أزمة ثقة بين مقاتلي السرية وقائد الكتيبة، وأن نحو نصف الجنود أعلنوا عن عدم رغبتهم في العودة إلى الوحدة، وتضامنوا مع قائدهم المقال، الذي اعتبروه بطلاً ومثالاً.
وذكر زيتون أن الكتيبة تعرضت لحوادث أخرى خلال الحرب على غزة، منها إصابة قائد الكتيبة نفسه، واستشهاد وإصابة عدد من الضباط والجنود، ما أثر على معنوياتها وقدرتها على القتال.
واعترف “جيش” الاحتلال بوجود أزمة في الكتيبة، وقال إنه يحاول حلها بإحضار جنود من وحدات أخرى لسد النقص، وإعادة تأهيل السرية وتعزيز ثقتها بقيادتها.
وتجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة في غزة وافقا على هدنة موقتة لمدة أربعة أيام، بدأت في 23 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد 49 يوماً من الحرب.