أقرّ مجلس الأمن الدولي قراراً يطالب بإنشاء “هدنات وممرّات إنسانية” في قطاع غزة، لتسهيل “إجلاء المرضى والأطفال والمحتجزين” من القطاع المحاصر، وذلك بتأييد 12 عضواً وامتناع ثلاثة أعضاء هم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا.
وقد أعربت روسيا عن اعتراضها على القرار الذي تقدّمت به مالطا، معتبرة أنه لا يحتوي على فقرة تدعو إلى “إنهاء النزاع” بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في غزة.
وقال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا، إن روسيا تدعو إلى “هدنة إنسانية فورية طويلة تؤدي إلى وقف القتال”، وانتقد موقف الولايات المتحدة التي رفضت أي إشارة إلى ضرورة وقف الأعمال العدائية، قائلاً: “هل هذا يعني أنكم تريدون أن تستمر الحرب في الشرق الأوسط إلى أجل غير مسمى؟”.
وتساءل نيبنزيا عن كيفية تنفيذ القرار على أرض الواقع، قائلاً: “من الذي سيوافق على الهدن الإنسانية؟ ومن سيتولى مراقبتها والإشراف عليها، ومن سيتحمل المسؤولية عن عدم الالتزام بها؟”.
واعتبر نيبنزيا أن القرار “أعجز من أن يضمن وقف القتال لإنقاذ المدنيين”، ووصف المجلس بأنه “الجبل الذي تمخضَّ فأنجب فأرا”.
