الصباح اليمني_متابعات خاصة|
في يوم السبت 7 أكتوبر 2023، شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجوما مفاجئا ومنسقا على إسرائيل، استخدمت فيه أساليب وأسلحة جديدة، وكشفت عن معلومات سرية عن الجيش الإسرائيلي.
الهجوم، الذي أطلقت عليه حماس اسم “طوفان الأقصى”، بدأ بإطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة نحو المستوطنات والمدن الإسرائيلية، مستهدفة مناطق حساسة مثل ديمونا والقدس وهود هشارون.
ولكن الصاروخية لم تكن الجزء الأبرز من الهجوم، بل كانت المفاجأة الكبرى هي التسلل البري لعشرات المقاتلين من كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، إلى داخل إسرائيل عبر نفق سري تحت الحدود.
المقاتلون، الذين كانوا مزودين بكاميرات مثبتة على رؤوسهم، تمكنوا من اختراق الحاجز الأمني والدخول إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية، حيث قاموا بتفجير وإطلاق نار على جنود ومبان وأجهزة استخبارات.
صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، التي حصلت على لقطات من كاميرات المقاتلين، نشرت تقريرا مفصلا عن تفاصيل الهجوم، وأظهرت كيف كان المهاجمون يعرفون بالضبط أين يذهبون وما يفعلون.
الصحيفة قالت إن المهاجمين كانوا يحملون خرائط ملونة للقاعدة، وكانوا يستخدمون رموزًا سرية للتواصل بينهم. كما قالت إن المهاجمين كانوا يستهدفون مركزًا للاستخبارات الإسرائيلية داخل القاعدة، وأنهم قتلوا جنديَّيْن إسرائيليين كانا يختبئان تحت سرير.
الصحيفة أضافت أن الهجوم أثار الذعر والارباك في الجيش الإسرائيلي، الذي لم يكن مستعدًا لمواجهة هذا النوع من التهديد. وقالت إن حماس استخدمت أيضًا طائرات مسيرة ومتفجرات وجرارات لتدمير أبراج المراقبة والاتصالات على طول الحدود مع غزة، مما أثر على قدرة الجيش على الرد.
الصحيفة استنتجت أن حماس نجحت في تنفيذ “أكبر هجوم بري على إسرائيل منذ عام 1973”، وأنها أظهرت “مستوى عاليًا من التخطيط والمعرفة والشجاعة”.