الصباح اليمني|خاص|
كشف المبعوث الاممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، عن تصور جديد لدى الأمم المتحدة بخصوص الوضع في اليمن.
ولد الشيخ أوضح أنه ليس هناك حل إلا حل مبني على ترتيبات أمنية، تسمح بعودة كل قوات الجيش و القوات الأمنية تحت سيطرة الدولة، مؤكداً على ضرورة العمل على إيجاد ترتيبات سياسية تسمح بشراكة سياسية لكل الأطياف السياسية. مشيرا إلى أن هذا هو موقف الأمم المتحدة تجاه الصراع في اليمن.
المبعوث الاممي الذي يقوم بجولة جديدة في الخليج بهدف الترويج لرؤيته الخاصة بالحل في اليمن والتي لاقت رفضاً شديدا من الاطراف السياسية في صنعاء ، شدد على ضرورة وجود حل أمني يتطرق إلى قضية وجود المنظمات و الهيئات و المؤسسات العسكرية تحت سيطرة الدولة، و أن يحدث اتفاق حول ذلك.
وأضاف ولد الشيخ :” كنا نتحدث عن تشكيل لجان عسكرية مستقلة عن الجميع من أجل الدخول في العملية السياسية لتشكيل حكومة جديدة، وإجراء انتخابات جديدة، والموافقة على دور المؤسسة الرئاسية والتغيرات التي يجب أن تحدث في المرحلة الانتقالية، وفي النهاية، الرجوع إلى الدستور”.
مراقبون أكدوا أن ولد الشيخ ومن خلال إنحيازه لاحد أطراف الأزمة اليمنية ، يحاول التسويق لرؤية تنسجم وتتطابق مع المشروع الذي تتبناه الامارات ،ويقضي بتسليم المطارات والموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين ،مقابل تعهد الامم المتحدة بصرف مرتبات الموظفين ،الامر الذي ترفضه صنعاء بشكل قاطع.
ويرى المراقبون أن الزيارة الاخيرة التي قام بها ولد الشيخ الى طهران والامارات تأتي في سياق هذه الرؤية التي يصر عليها المبعوث الاممي كمبادرة وحيدة للحل ،الامر الذي يعني غياب افق الامل بحل قريب للملف اليمني ووقف الحرب التي تشنها السعودية وتحالفها ضد الحوثيين.
الى ذلك تؤكد مصادر خاصة “للصباح اليمن”عن مساع تبذلها دول التحالف العربي لمحاولة شق صف تحالف صنعاء بين جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي العام ، من أجل تحقيق ماعجزت عن تحقيقه عسكرياً.
المصادر أفادت بأن اتصالات تبذلها الامارات مع احد اطراف التحالف في صنعاء لتبني رؤية للحل ،لايمكن ان يقبل بها الطرف الاخر، مضيفة أن شهر اغسطس الجاري شهد الكثير من المحاولات لشق الصف، بغية خلخلة الجبهة الداخلية وتحقيق اهداف التحالف التي عجزت عنها على مدى عامين ونصف من الحرب.
وبحسب المصادر المقربة من الشرعية في الرياض فإن هناك تنسيق عال المستوى بين قيادات مؤتمرية لاقناع البرلمان اليمني لقبول الانعقاد في مدينة”عدن” والذي كان مقررا خلال الشهر الجاري. وتضيف المصادر ايضاً ان قبول احد اطراف صنعاء بتسليم ميناء الحديدة الى الامم المتحدة كفيل بضرب الجبهة الداخلية المناهضة للعدوان ،واضعاف صفوف صنعاء في مجابهة التحالف.
المصادر أعربت عن مخاوف تساور التحالف من ان تكون مسارعة المؤتمر صاحب الغالبية البرلمانية مناورة سياسية تتم بالتنسيق مع الحوثيين الذين توغلوا في كل مفاصل الدولة وبات لديه مناصرين في عموم اليمن بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف .
خليك معنا