الصباح اليمني |ترجمة خاصة|
تبحث الولايات المتحدة عن مبررات جديدة في اليمن للتدخل عسكريا ومباشرة، وهذا التدخل العسكري ليس باللجوء إلى حلفائها، ولكن هذه الاستراتيجية تأتي في إطار الحفاظ على مصالح وخطط الكيان الصهيوني فالحروب الطائفية في المنطقة وإيجاد المنظمات الإرهابية وترهيب المسلمين من بعضهم البعض، هدف رئيسي لبيع الأسلحة في المنطقة، والغرض من ذلك هو انعاش اقتصاد الولايات المتحدة .كما أن اشعال الصراع بين المسلمين معا ضروري ليتجاهلوا القضية الرئيسية التي تجمعهم وهي تحرير فلسطين من المحتلين.كان لدى الولايات المتحدة مشروع كبير بما في ذلك تغيير بعض حكام الأنظمة العربية، والتي نجحت في مصر وليبيا والعراق وتونس وحتى اليمن كجزء من ترسيم خريطة الشرق الأوسط الجديد. وفي الواقع، قد فشل تنفيذ ترسيم هذه الخريطة, ففي سوريا والعراق، تمكنت المقاومة من العبث بخارطة الولايات المتحدة وإسرائيل. حتى الأراضي التي احتلها الكيان الصهيوني في سوريا ولبنان كانت في نطاق قوات المقاومة.واليوم في اليمن، الأراضي اليمنية التي احتلتها المملكة العربية السعودية في عام 1934، نجح الجيش واللجان الشعبية في تطويق نجران وإخلاء منطقة الربوعة والقيام بعمليات عسكرية واسعة النطاق أدت إلى اقتحام مخيم جبري في جيزان.وهذه مؤشرات خطيرة جدا بالنسبة للعقل المدبر الأمريكي الصهيوني، لذلك فإن تحديد مصير المنطقة لا يمكن أن يكون إلا إذا تمكنت من القضاء على المقاومة في سوريا والعراق ولبنان واليمن.
أمريكا بعد خسارة حليفها في العراق سعت إلى إثارة صراع كبير بين الحشد الشعبي على يد محمد بن سلمان، وفي سوريا تسعى إلى إنشاء قوات جديدة تحت اسم الجيش الديمقراطي السوري، بعد أن كشفت داعش و النصرة أحرار الشام والفصائل الأخرى بأنها صناعة إرهابية أمريكية.
وتتمثل الاستراتيجية الجديدة في مكافحة الإرهاب في اليمن في دخول قوات امريكا العسكرية مباشرة لمواجهة الجيش واللجان الشعبية، بعد الفشل المخزي لقوات التحالف. وفي الوقت ذاته أكدت مصادر في الاستخبارات العسكرية اليمنية بأن هناك خبراء عسكريين من الولايات المتحدة وبريطانيا يقومون بمهام تدريبية في المخيمات التي تسيطر عليها قوات التحالف وقواتهم المدفوعة الأجر. وتشير بعض المصادر، بأن البيت الأبيض يبحث عن تقسيم لليمن، ولا يمكن تحقيق هذه الاستراتيجية إلا من خلال التدخل العسكري الأمريكي والغربي في الأراضي اليمنية.
في نهاية المطاف….
تسعى أميركا إلى الحفاظ على مصالحها في أي وقت وبأي ذريعة، سواء بذريعة إعادة القانون أو مكافحة الإرهاب أو غير ذلك. فالبلد الذي يفقد موقعه في اليمن سيفقد مكانته في المنطقة بأسرها لعقود قادمة. وتكمن أهمية اليمن بسبب موقعه وكونه من أهم نقاط الأمن القومي العالمي.
Liberty Fighters
خليك معنا