الصباح اليمني – خاص/ شكل التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن لجنة تحقيق تتعلق بتسريب قيادي كبير موالي للرئيس عبدربه منصور هادي معلومات عسكرية خطيرة إلى الحوثيين في صنعاء.
ونقل موقع “العربي” الإخباري عن مصادر خاصة إن “مسؤولاً عسكرياً رفيعاً موالياً لهادي سرب وثائق تحتوي على خطط حربية ومعلومات عسكرية إلى جماعة الحوثي”
ووفقاً للمصادر ذاتها فإن قيادة التحالف قامت بتشكيل لجنة للتحقيق وقامت باحتجاز المسؤول العسكري المتورط بتسريب الوثائق إلى أنصار الله “الحوثيين”، مشيرة إلى أن “الوثائق المسربة تحوي معلومات وأسرار عسكرية هامة جداً”.
ولم تذكر مصادر “العربي” فيما إذا كان القيادي العسكري البارز قد تم احتجازه في الرياض أم في اليمن، كما لم تحدد طبيعة المعلومات التي تم تسريبها وعلاقتها بالمعارك العسكرية في المخا أو نهم أو ميدي أو الجبهات الحدودية.
وتكشف عملية تسريب وثائق عسكرية مهمة من داخل غرفة العمليات التابعة للتحالف ووقوعها في يد القوات العسكرية الموالية لحكومة صنعاء، أن القيادة العسكرية الموالية للرئيس هادي وربما القيادة العسكرية لتحالف كانت مخترقة من قبل الحوثيين وحلفائهم.
وقال خبير عسكري متقاعد – فضّل عدم الكشف عن هويته – إن “عملية الاختراق هذه أقوى عملية استخباراتية تحسب لصالح قوى صنعاء رغم وجود فارق كبير بين الإمكانيات العسكرية لدى الطرفين”، مضيفاً بأن قوات هادي أثبتت فشلها عسكرياً واستخباراياً وأن هذا الفشل كان نتيجة طبيعية لحالة الفوضى التي والعشوائية التي شهدتها حركة التعيينات وتوزيع الرتب العسكرية لمن “لا صلة لهم بالسلك العسكري”، مستدركاً”لكن المدهش هو أن تصل القدرات الاستخبارية للحوثيين إلى أن تخترق القيادة العسكرية للتحالف وتحصل على معلومات خطيرة كما نُشر”.
وسجلت القوات العسكرية التابعة لأنصار الله وحلفائهم تقدماً كبيراً، وتطوراً لافتاً في العمل الاستخباري والذي عزز من عملياتهم العسكرية على الأرض على مدى عامين ونصف العام، حيث نفذت قوات صنعاء عدة ضربات صاروخية وهجمات عسكرية برية على القوات الموالية للشرعية وأخرى على قوات تابعة للتحالف ألحقت بهم خسائر عسكرية فادحة في الأرواح والعتاد.
واستناداً إلى التفوق المخابراتي فقد نفذت قوات صنعاء منذ بدء الحرب عدة عمليات قضت على قيادات بارزة في صفوف قوات هادي وعلى قيادات عسكرية في صفوف القوات الإماراتية والسعودية والتي تم استهدافها في كل من قاعدة العند ومحافظة مأرب والمخا وباب المندب وذباب ونهم وصرواح وموزع وميدي ومنفذ الخضراء مع الحدود السعودية بالإضافة إلى استهداف البوارج الحربية التي بلغت حتى اليوم 13 بارجة وسفينة حربية، وكل تلك العمليات، وفقاً لمصادر عسكرية في صنعاء، تحققت بفضل الرصد المسبق والتطور النوعي للاستخبارات العسكرية، حسب تعبيرها.
خليك معنا