الصباح اليمني_متابعات خاصة|
في ظل التغيرات المناخية العالمية التي تؤدي إلى هطول أمطار غزيرة وغير متوقعة، أصدر مكتب وزارة الزراعة والري في عدن تقريرا رسميا يحذر من خطر تعرض المدينة لكارثة مماثلة لما حدث في مدينة درنة الليبية، التي شهدت سيولا وفيضانات مدمرة قبل أسبوعين، أودت بحياة آلاف الأشخاص وفقدان المزيد.
وأرسل مدير المكتب عيدروس السليماني خطابا إلى محافظ عدن، ينبه فيه إلى أن أحد أسباب كارثة درنة هو أن جزءا من المدينة كان مبنيا على وادٍ يجب ألا يبنى فيه، وهو ما يحدث في عدن أيضا، حيث تم بناء مساكن ومشاريع سكنية في منطقتي الحسوة وبئر أحمد على مجرى وادٍ قد يؤدي إلى حصول سيول وفيضانات في حال هطول أمطار غزيرة.
وأضاف الخطاب أن شق طريق العلم – الحسيني قد أصبح سداً يمنع تصريف السيول إلى البحر، وبالتالي يغير اتجاهها نحو القرى والأحياء السكنية في عدن، مما يزيد من خطورة الوضع.
وطالب بضرورة عقد اجتماع عاجل بين سلطات عدن ولحج ووزارة الزراعة والري لإيجاد حلول مناسبة لهذه المشكلة، وإجراء دراسات هندسية لتقدير مخاطر السيول والفيضانات في المدينة، واتخاذ التدابير اللازمة لتفادي حصول كارثة.
وفي سياق متصل، نقل موقع “نيوز يمن” عن مصادر محلية قولها إن عدن تشهد زحفاً للبناء العشوائي على مجاري الأودية، خصوصاً في منطقة كريتر التي شهدت أمطار غزيرة في أبريل 2020م، مما يهدد بتكرار سيناريو درنة في المدينة.
خليك معنا