اعتقد خلاص رباعية الاعداء تمت اهدافها في اليمن وحان موعد السلام الدامي..
امنوا الانفصال وامنوا باب المندب والمخا حتى معسكر خالد وامنوا حضرموت والنفط والغاز وباقي فقط يؤمنوا حدود السعودية قريبا ويعلنوا وقف الحرب من جانب السعودية ويتفرغوا جميعا في الداخل والخارج لاسقاط انصار الله من الداخل باسم المليشيات باسم الانقلاب باسم الخيانة باسم المرتبات باسم اي حاجة والمجتمع جاهز وضابح وبايقرح ضبحته فوق من خدعوه وقتلوا ابنائه وحاصروه وجوعوه وساروا يصالحوا عدوهم ويبرئونه من كل جرائمه وطالما وانت لم تلزم العدو باي شي من حقوقي فعليك ان تتحملها وحدك دون غيرك.
انصار الله يعرفون هذه الحقيقة المرة ولكنهم يعتقدون انهم يمتلكون اكبر قوة عسكرية وامنية امام اعداء الداخل وهذا صحيح بل اعدوا كتائب والوية ليس للحرب بل ما بعد الحرب ولكنهم لايدركون انهم اقويا فقط امام اعداء اليمن من الجيوش الغازية وامام المرتزقة المقاتلين لهم في الجبهات الى جانب عدوهم -ليس بما يمتلكونه من خبرة قتالية وبطولة وتضحية وهي كلها موجودة فعلا بل -وهو الاهم – بما هم معبرين عن معركة اليمنيين الكبرى مع عدوهم التاريخي في الحرية والتحرير ولكنهم ضعفاء بل ضعفاء جدا امام الحالة الشعبية الغاضبة والتي يعمل الاعداء اليوم حثيثا لتوجيه غضبها باتجاههم وهي اصلا جاهزة من نفسها للغضب بهذا الاتجاه لان انصار الله لم يقدموا للناس ولم يسمح لهم ان يقدموا للناس غير التصدي للعدوان الاجنبي فاذا توقف هذا المسار دون تحقيق اهداف هذه التضحيات تحول الغضب كله اليهم لا الى اعدائهم وحملوا بالحق والباطل كل المسولية وهذه طبيعة الحروب حيث يتحمل المهزوم كل نتائجها.
وبالتالي فقوة انصار الله هي في مواجهة الاعداء والمرتزقة المقاتلين ومن سيقاتلهم بالسلاح من امراء الحرب وليس امام الحالة الشعبية الغاضبة التي سترافق هذا الاقتتال الداخلي -الذي لن يتوقف -بل انهم كلما مارسوا عليها القمع او قتلوا في حالة التوتر اي من الناس المحتجين كلما ضعفوا اكثر وكلما سقطوا اسرع.
والخلاصة لقد فرطوا بثورتهم وبشعبيتهم والان يفرطوا باهم اوراق قوتهم المتبقية وهي القتال باسم الشعب للمحتلين والغزاة في حدود الاعداء وعندما يتخلون عن ذلك قريبا وباتفاق يبدو انه قد انجز باسم الهدنة او وقف الحرب بلا حل للقضايا التي قاتل الناس من اجلها وبعد تحقيق الاعداء كل اهدافهم تقريبا يكون انصار الله -لا أعدائهم – قد اطلقوا على انفسهم اخر رصاصة كانت لاتزال في جعبتهم.
المؤسف ان هذا لايعني نهاية طرف وطني يمني بل نهاية حلم وطني لكل اليمنيين وسندخل واليمن من جديد مرحلة التفسخ والتعفن للاحلام والقضايا معا.