أعلن السودان عزمه إعادة توزيع عشرات الالاف من لاجئي جنوب السودان بعد اندلاع اضطرابات في مخيمهم في ولاية النيل الأبيض.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحافية القريب من جهاز الأمن والمخابرات عن وزير الدولة في وزارة الداخلية، بابكر احمد دقنه، الأحد، أن “السلطات المحلية بولاية النيل الأبيض حددت ثلاث مناطق لاعادة توزيع اللاجئين”، مشيراً إلى أن “هذا الأمر سيساعد في تحسين مراقبة المخيم”.
وأوضح المركز أن”السلطات اعتقلت 78 شخصاً بعد أعمال العنف”، مؤكداً أن”الضالعين في الأحداث سيتم تقديمهم للعدالة”.
وسبق أن قال مسؤول في الأمم المتحدة، طالبا عدم ذكر اسمه، إن”مئات من الشبان اللاجئين حطموا مباني إدارة المخيم وأحرقوها ونهبوا مخزن برنامج الأغذية العالمي”، مؤكداً استمرار التوتر”.
من جهتها، طالبت ممثلة مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة في السودان، نوريكو يوشيدا، جميع اللاجئين “بالهدوء والتزام القانون”، مؤكدة في بيان أن”استخدام العنف من أي طرف لن يكون مقبولاً”.
وأشارت يوشيدا، إلى أن لاجئي جنوب السودان”هم أنفسهم ضحايا نزاع عنيف، ويبحثون عن السلامة في السودان”.
واندلعت أعمال العنف في الأول من أغسطس الجاري في مخيم خور الورل الذي يؤوي أكثر من خمسين ألف لاجىء من جنوب السودان، وهو الأكبر في البلاد، وبدأت عقب معلومات عن مقتل شاب من اللاجئين كان في حراسة الشرطة السودانية.
ومنذ بدء الحرب الاهلية في جنوب السودان في ديسمبر 2013، وصل إلى السودان 416 ألف لاجىء، وانزلق البلد الذي انفصل عن السودان عام 2011 في حرب أهلية نتيجة نزاع على السلطة بين الرئيس، سلفا كير، ونائبه السابق، رياك مشار.