كشف شبكات تجسسية بريطانية لاستهداف الجبهة الداخلية في اليمن

الصباح اليمني_متابعات خاصة|

سربّت صحيفة أمريكية، وثائق خطيرة تكشف تورط المملكة المتحدة بتنفيذ حملات دعائية متعددة القنوات يدير فريق محترف يعمل بسرية عالية بغرض استهداف الجبهة الداخلية في مناطق سيطرة حكومة صنعاء وتحريض الشعب على الإنقلاب عليها.

وكشفت صحيفة  “ذا كريدل” عدد من الملفات المسربة التي تزيح الستار عن دور المخابرات البريطانية في التأثير على عملية السلام في اليمن عبر استغلال المنظمات غير الحكومية اليمينة المحلية وتوظيف وسائل التواصل الإجتماعي وعدد من الناشطين.

وبيّنت أن بريطانيا عبّرت عن مخاوفها من المساعي الدولية التي تقودها سلطنة عمان لإنهاء الحرب في اليمن بسبب تزوديها دول التحالف بالأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا المدنيين والبنية التحتية المدنية ، بمليارات الجنيهات الاسترلينية.

وأشارت إلى أن مبيعات الأسلحة البريطانية للسعودية من طائرات وعتاد عسكري استخدم في حرب اليمن حيث أن الطائرات التي كان يقودها طيارون بريطانيون مدربون ويشرفون على تدريب الطاقم السعودي عليها.

وعن الحملة الدعائية أتاحث الصحيفة معلومات حصرية لم يكشف عنها بخصوص الحملة الدعائية التي قادتها  منظمة “آرك” ومؤسسها ، وهو عميل مخضرم في جهاز الاستخبارات البريطاني أو الإس ، كان يعمل في سرية تامة طوال الحرب الذي دامت تسع سنوات – واستهدفت على وجه التحديد سكان اليمن المدنيون.

وبدأت المنظمة مسار حملتها الدعائية في البداية  على “المستوى المحلي” عبر ست محافظات يمنية ، “قبل أن يتم توسيعها على المستوى الوطني”.. تضمنت الأنشطة “في جميع المجالات وعلى كلا المستويين” رسائل موحدة عبر “موضوعات كلية مشتركة” ، مثل شعار “يمننا مستقبلنا”.

وننقل لك جانب من المنظمات غير الحكومية والتي عملت في مناطق سلطة صنعاء كالتالي:

– في حجة – كان معهد المستقبل للتنمية هو منظمة آرك غير الحكومية المختارة ؛

– وفي صنعاء ، كانت مؤسسة الوجوه للحقوق والإعلام..

– وفي مأرب ، نادي الأجيال الاجتماعية..

– وفي لحج ، مؤسسة رواد للتنمية وحقوق الإنسان

– وحضرموت معهد العهد للحقوق والحريات..

– وفي تعز أجيال بلا قات.

وتختتم الصحيفة تقريرها بفشل بريطانيا وفريقها الذي قاد الحملة باقناع اليمنيين بشروط الغرب وذلك يسلط الضوء أيضاً على ضعف قوة بريطانيا بشكل كبير في العصر الحديث.. في حين أنه كان من الممكن كسب الحروب على ذيول الحملات الدعائية الموضوعة جيدا ، فإن تجارب اليمن وسوريا والعراق وأفغانستان تُظهر أن المد قد انقلب.