الصباح اليمني_متابعات|
استيقظ سكان العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة مروي في شمال البلاد، صباح السبت، على اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع استخدمت فيها أسلحة وخفيفة وثقيلة وسلاح الجو؛ لكن كيف تطور الخلاف بين الجانبين؟
قوات الدعم السريع هي قوات شكلها نظام عمر البشير في العام 2013 وكانت نواتها مجموعات مقاتلة شكلت لمساعدة الجيش في حرب دارفور التي اندلعت في العام 2003 والتي شهدت انتهاكات كبيرة.
في أعقاب الثورة التي أطاحت نظام البشير في 2019، عمل الجيش والدعم السريع بشكل متجانس لكن الخلافات بين الجانبين بدأت تظهر للسطح بعد الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في أكتوبر 2021.
في ديسمبر 2022؛ أعلنت قوات الدعم السريع دعمها للعملية السياسية التي قادتها الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومجموعة الإيقاد والمجموعة الرباعية المكونة من الإمارات والسعودية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
في فبراير 2023 تصاعد الخلاف أكثر حول آليات ومواقيت وشروط الدمج، حيث يقترح الجيش إخضاع ضباط الدعم السريع للشروط المنصوص عليها في الكلية الحربية، ووقف التعاقدات الخارجية والتجنيد والابتعاد عن العمل السياسي، فيما اشترط الدعم هيكلة القوات المسلحة قبل الدمج، وتجريم الانقلابات العسكرية، وفرض الرقابة المدنية على المؤسسة العسكرية عبر البرلمان، ومراجعة وتطوير العقيدة العسكرية وتنقية القوات المسلحة وقوات الدعم السريع من عناصر النظام السابق وأصحاب الايدولوجيات.
تسببت تلك الخلافات في تأجيل التوقيع على الاتفاق النهائي لنقل السلطة للمدنيين كما كان معلنا عنه في الأول من أبريل.
يوم الاربعاء 12 أبريل؛ حركت قوات الدعم السريع مركبات تابعة لها إلى منطقة مروي بشمال السودان على خلفية تحشيد وتحشيد مضاد بينها والجيش؛ وقال الدعم السريع إن انتشاره يأتي ضمن المهام والواجبات التي كفلها لها القانون، لكن الجيش أشار في بيان لاحق إلى أن التحركات والانفاتحات التي قامت بها قوات الدعم السريع تمت دون موافقة قيادة القوات المسلحة أو التنسيق معها.
يوم السبت 15 أبريل: اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة وأماكن أخرى، مما أثار مخاوف من اندلاع صراع أوسع.
قال الجيش السوداني إن القتال اندلع بعد أن حاولت قوات الدعم السريع مهاجمة قواتها في الجزء الجنوبي من العاصمة، متهمة الجماعة بمحاولة السيطرة على مواقع استراتيجية في الخرطوم، بما في ذلك القصر.
من جهتها، اتهمت قوات الدعم السريع، في سلسلة من البيانات، الجيش بمهاجمة قواتها في إحدى قواعدها بجنوب الخرطوم. وزعمت أنها استولت على مطار المدينة و”سيطرت بالكامل” على القصر الجمهوري بالخرطوم، مقر رئاسة البلاد، لكن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان نفى ذلك، مؤكدا سيطرة الجيش المناطق الحيوية في البلاد.
المصدر: سكاي نيوز العربية
خليك معنا