هنيئا لأهل القدس صمودهم وإنجازهم في مواجهة الإجراءات الصهيونية العدوانية. للأقصى حراس أوفياء أشداء، وبرغم صدورهم العارية، تبقى قلوبهم عامرة بالإيمان والقوة والشجاعة والبذل والعطاء والفداء.
لقد أبدى أهل القدس انتماء والتزاما لا مثيل لهما، وأصروا على حماية المسجد العظيم وباحاته المقدسة، وحققوا ما أرادوا.
مبارك لهم وعليهم وعلى كل الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية. وكل التحية والإكبار لأهل القدس شبابا وشابات وكبار وصغار ونساء ورجال. أمدهم الله بعونه ورعايته.
تراجع الاحتلال عن إجراءاته على بوابات المسجد الأقصى، وهذا إنجاز كبير يُحسب لأهل القدس فقط. شعبنا في كل الأنحاء لا يقصر ولم يقصر، ولكن إجراءات الاحتلال لمنع وصول الناس من الأرض المحتلة/48، ومن الأرض المحتلة/67 حالت دون تدفق مئات الآلاف نصرة للأقصى وكل المقدسات.
الجمهور الفلسطيني هو الذي أنجز، ونرجو ألا يطل علينا أحد من أي جهة كانت شرقية أو غربية ويدعي تحقيق هذا الإنجاز. نحن لسنا بحاجة إلى مزايدين ومدعين يسرقون تضحيات الشعب.
ما حصل في القدس يؤكد وبقوة أننا نحن الشعب الفلسطيني نستطيع حمل بعض ، ونستطيع تحقيق الإنجازات بعون الله تعالى وبدون منة من أحد. إذا ارتفع مستوى تعاوننا وتكافلنا وتضامننا فإننا نغطي بعضنا، وهذه هي الروح الإسلامية الصحيحة. وليكن لنا في هذه التجربة درسا من أجل أن نصر على سياسة الاعتماد على الذات. لقد حملنا أنفسنا وبعضنا عام 1936 وعام 1987 خلال الانتفاضة، ونحن نحمل بعضنا الآن.
جزى الله أهل القدس كل خير، وتضحياتهم تُحسب عند الله عز وجل. ويبقى من المهم ألا نقبل بالحلول الجزئية، والحل لموضوع البوابات وآلات التصوير يجب أن يكون شاملا لكل بوابات الأقصى.