أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الامريكية الى أن السعودية تشن حربا طويلة وقاسية في اليمن و أدت حتى اليوم إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف مدني، ونزوح أكثر من ثلاثة ملايين، وتجويع ملايين آخرين، وطالبت السعوديةَ بوقف قصفها للمدنيين والسماح بوصول الأغذية والأدوية.
وأضافت في افتتاحية لها أن السعوديين متهمون بانتهاك قواعد الحرب، ولم يتخذوا ما يكفي من الاحتياطات لحماية المدنيين الذين يُقتلون في المساجد وأماكن العزاء وفي الطرقات.
وأشارت إلى أن تدمير البنية التحتية لشبكة الصرف الصحي وشبكة توزيع مياه الشرب، تسبب بانتشار أكبر وباء للكوليرا في العالم أصاب 300 ألف شخص واستمر في الانتشار بمعدل خمسة آلاف إصابة يوميا.
ورغم ذلك، تقول الصحيفة، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وعدت بتزويد السعودية بأسلحة بمبلغ 110 مليارات دولار، وهو ما دفع منظمات حقوق الإنسان وغيرها لوصف أميركا بأنها متورطة أخلاقيا وربما قانونيا في فقدان أرواح المدنيين.
وأشارت إلى أنه وفي رد فعل على انتقادات منظمات حقوق الإنسان على نطاق العالم ولجعل صفقة السلاح سائغة سياسيا، عرضت السعودية عرضين لحفظ ماء الوجه؛ هما التبرع بـ 67 مليون دولار للأمم المتحدة لعلاج الكوليرا وإنفاق 750 مليون دولار على تدريب قواتها الجوية على كيفية تفادي إصابة المدنيين. وعلقت الصحيفة بأن ذلك أفضل من لا شيء، لكن هناك المزيد مما هو ضروري.
وقالت الصحيفة إن من هذه الأشياء الضرورية الحل السياسي المتفاوض عليه وإيقاف استمرار الحرب السعودية الفاشلة التي لم تحقق أيا من أهدافها.
على طرفي الحرب، الحوثيين والسعودية، وقف معاملتهما للأغذية والأدوية كمواضيع للمساومات وفتح الموانئ والمطارات لتسهيل وصول هذه المواد إلى المحتاجين.
واختتمت لوس أنجلوس تايمز بالقول إن هذه خطوة هامة تجاه ضمان أن شريك أميركا بالشرق الأوسط يدرك أين تقف أميركا وأن مبلغ الـ110 مليارات دولار ليست شيكا على بياض.