خلصت دراسةٌ أجرتها مؤسسة بحثية بريطانية عريقة إلى وجود دورٍ للسعودية في تمويل (التطرف الإسلامي) في المملكة المتحدة والعالم، واعتبرت الدراسة أنَّ السعودية تأتي على رأس تلك الدول المُتورِّطة في هذا النوع من التمويل، حيث قدرت الإنفاق السعودي بنحو 87.7 مليار دولار على الأقل في هذا المجال عالمياً، على مدار السنوات الـ30 الماضية.
وتأتي الدراسة الصادرة عن مؤسسة هنري جاكسون البريطانية المرموقة في وقتٍ تشهد فيه قضية الإرهاب والتطرُّف وتمويلهما اهتماماً خاصاً على امتداد العالم،بينما ترفض رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الكشف عن نتائج تقريرٍ حكومي عن تورط الرياض بتمويل الارهاب .
ويشير الباحث توم ويلسون في دراسته إلى أنَّ السعودية، ومنذ الستينيات، قد التزمت بسياسة الترويج لتفسيرها المُتشدِّد للإسلام الوهابي عالمياً. وقد أنفقت الرياض على مدار السنوات الـ30 الماضية نحو 67 مليار جنيه إسترليني (87.7 مليار دولار) على الأقل لتمويل الارهاب .
وتربط الدراسة بين تطرُّف إسلامي في البلاد وبين التمويل الخارجي؛ إذ ترى أنَّ هذا التطرُّف الداخلي كان في كثيرٍ من الأحيان متأثراً ومدفوعاً من الخارج، لاسيما عبر التمويل المُرسَل من الخارج بهدف الترويج للأيديولوجيا الإسلامية.