الصباح اليمني|متابعات|
نقلت مصادر اعلامية عن شركات امريكية تعمل في بيع الاعمال الفنية قيام الاخيرة بتهريب الاثار العراقية عبر دولة الامارات العربية المتحدة.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين، ومسؤولي شركة “هوبي لوبي” أن الشركة وافقت على صنع نسخ من آلاف القطع الأثرية المهربة من العراق ،والتي حصلت عليها من مهربي آثار من أجل متحف للكتاب المقدس يرأسه مديرها.
وقالت وزارة العدل الأميركية في بيانٍ عن هذه التسوية الغريبة، إن النسخ ستشمل نحو 5500 قطعة أثرية اشترتها الشركة، ويرجع تاريخها إلى العراق، وتم شحنها تحت بيانات مزيفة، بالإضافة إلى ثلاثة ملايين دولار لتسوية الاتهامات المدنية.
ويقول ممثلون للادعاء إن (هوبي لوبي)، التي مقرها أوكلاهوما سيتي، حين بدأت تكوين مجموعتها الأثرية نبهها خبير في قانون حقوق الملكية الثقافية إلى توخي الحذر عند شراء الآثار من العراق، لأنها في بعض الحالات سرقت من مواقع أثرية.
وأضاف الادعاء أنه على الرغم من التحذير وتحذيرات أخرى، فإن الشركة اشترت، في ديسمبر 2010، آلاف القطع من وسيط دون أن تلتقي بالمالك المزعوم.
وشحن تاجر مقيم في الإمارات العربية المتحدة طرودا تحتوي على قطع أثرية إلى ثلاثة عناوين مختلفة لشركة (هوبي لوبي) في أوكلاهوما سيتي، تحمل بيانات مزيفة، تصف محتويات الطرود بأنها “بلاطات من السيراميك” أو “بلاطات من الطمي”.
من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الطرود التي كانت تحوي هذه الآثار، والتي قطعت طريقها من إسرائيل والإمارات العربية المتحدة إلى منافذ البيع بالتجزئة التي تملكها الشركة ، تم الإدعاء أنها عينات من البلاط.
ولكن وفقاً للشكوى المدنية التي قدمها المدعي العام الفيدرالي يوم الأربعاء في بروكلين، فهي تعتبر أشياء أكثر ندرة وأكثر قيمة: إنها ألواح من الطين عليها نقوش مسمارية قديمة تم تهريبها إلى الولايات المتحدة من العراق.
وقال الادعاء في الشكوى إن شركة هوبي لوبي، التي أظهر مالكوها المسيحيون الإنجيليون منذ فترة طويلة اهتماماً بالشرق الأوسط، المذكور في الكتاب المقدس، قد بدأوا في عام 2009 بتجميع مجموعة من التحف الأثرية من منطقة الهلال الخصيب. حتى إن الشركة أرسلت رئيسها ومستشار الآثار فيها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لتفقد عدد كبير من ألواح النقوش المسمارية النادرة- ألواح الطين التقليدية التي تحمل نقوشاً على شكل مسامير، والتي كتبت في بلاد ما بين النهرين منذ آلاف السنين.
وستنشر الحكومة الأميركية إشعاراً عبر الإنترنت يمنح أصحاب القطع الأثرية 60 يوماً للتقدم للمطالبة بها. بعد ذلك، يمكن للحكومة العراقية تقديم مطالبتها الخاصة. وستقرر وزارة العدل في نهاية المطاف إلى أين ستذهب تلك القطع.
كان شراء هوبي لوبي لتلك القطع، في ديسمبر عام 2010، مشوباً بالريبة، وفقاً لما قاله المدعي العام. لم تتلق الشركة معلومات متضاربة حول أصل القطع وحسب، بل لم يجتمع ممثلوها أبداً أو يتحدثوا مع الموزع الذي يفترض أنه يمتلكها، وفقاً لما جاء في الشكوى.
وبدلاً من ذلك، وبناء على تعليمات تاجر ثانٍ، أرسلت الشركة ثمن القطع لسبعة حسابات مصرفية شخصية مختلفة. ثم قام الموزع الأول بشحن المواد المصنفة على أنها بلاط من الطين أو السيراميك إلى ثلاثة مقرات تابعة لـHobby Lobby في ولاية أوكلاهوما الأميركية. وقال المدعي العام إن جميع الطرود كانت تحمل علامات تعريف زائفة، تقول إن بلد المنشأ هو تركيا.
خليك معنا