الصباح اليمني|
الامارات مجدداً تمارس هوايتها بلعب الاوراق في المنطقة واليمن على وجه التحديد، اللعبة الجديدة القديمة تتمثل في إعادة الغائب عن ارضه منذ ما قبل الحرب على اليمن،ليتسنى له لعب دور قيادي في المشهد السياسي الذي تحاول رسمه برعاية أمريكية.
مصادر محلية تتحدث عن مساع لجمع شتات البرلمان اليمني والذي يمتلك حزب المؤتمر الشعبي الغالبية العظمى وذلك في العاصمة المؤقتة عدن ،وهو ما يعلل مغادرة عدد من أعضاء مجلس النواب،العاصمة صنعاء، متوجهين الى عدن.
ونقل موقع” الجديد برس”عن مصادر خاصة بأن عدداً من اعضاء مجلس النواب التابعين لحزب المؤتمر الذي يقوده علي عبدالله صالح غادروا صنعاء لعقد جلسة للبرلمان في مدينة عدن تهدف إلى سحب الثقة عن الرئيس “هادي”، وتشكيل مجلس عسكري بقيادة أحمد علي عبدالله صالح، لإدارة البلاد.
هذه التحركات المؤتمرية تأتي في ظل إصرار الامارات العربية المتحدة على الاطاحة بهادي وحزب الاصلاح في اليمن واخراج المملكة العربية السعودية ايضاً من المشهد اليمني بعد استحواذ الامارات على ادارة المناطق المحررة في جنوب اليمن.
هذا التوجه، يقتضي بحسب الخبراء ، للإنقلاب على الاتفاق السياسي بين المؤتمر وانصار الله وأفضى لتشكيل المجلس السياسي الاعلى المكون من انصار الله وحلفائهم والمؤتمر وحلفائهم.
مراقبون ،اشاروا الى جملة من التحركات التي قام بها محسوبون على حزب المؤتمر خلال الفترة الماضية ، والحملات الاعلامية لتشويه الشريك الاخر في “محاربة العدوان”والتصدي له، مؤكدين ان هذه التحركات تندرج في اطار مخطط الامارات ورؤيتها لمستقبل اليمن.
وتوقع المراقبون ان تفشل المساع الاماراتية كما فشلت خلال مرات مضت،مؤكدين ان جماعة “انصار الله” لم يعودوا بذلك الصيد السهل الذي تتوقعه الامارات،ولديهم الكثير من اوراق الضغط على حليفه ، ويمتلكون عناصر القوة والنفوذ والتي يدركها الرئيس السابق “صالح” والمؤتمر.
واضاف اخرون بأن هادي والاصلاح المبغوضين إماراتياً يدركون اللعبة الاماراتية ،ويحاولون لعب ورقتهم الاخيرة بثياب “الشرعية “عبر اللاعب السعودي،والتي من ضمنها القرارات الاخيرة باقالة ثلاثة محافظين جنوبيين موالين للامارات واستبدالهم بموالين لهم.
الجدير ذكره أن اعلام المؤتمر سعى منذ تشكيل المجلس السياسي الأعلى لتشويه أنصار الله سواء بدس رجاله في كيان أنصار الله، أو عبر الاعلام الذي لم يقف يوماً عن تشويه سمعة انصار الله وقلب الحقائق، وهو ما عده المراقبون أن هذا يأتي ضمن مسلسل قلب الطاولة على انصار الله، وتهيئة المجتمع لذلك
وكانت مصادر صحفية ، تداولت قبل أيام عن استعدادات مكثفة لعقد جلسات البرلمان في عدن ، موضحة ان الحكومة الشرعية من استعداداتها المادية لعقد الجلسات في العاصمة المؤقتة عدن، وتقوم بتجهيز قاعة للاجتماعات، ومقر الأمانة العامة له.
ويبقى اليمن ساحة ،لمكايدات وصراعات ومناكفات ،اقليمية ودولية، وان بأيادٍ محلية،الا من رحم الله ليكون المواطن اليمني هو الضحية الوحيد الذي يتوجب عليه ان يدفع الفاتورة المكلفة لهذا الصراع.
خليك معنا