تغييب الرئيس السوداني عمر البشير، عن القمة الافريقية الــ29 المقررعقدها غدا الاثنين في العاصمة الاثيوبية اديس أبابا.
الغياب المفاجئ للبشير ،جاء بعد ثلاثة ايام فقط من إعلان سابق لوزارة الخارجية السودانية عن أن الرئيس البشير سيقود وفد بلاده في القمة ،لتعود وكالة الانباء السودانية الرسمية،لتكشف أن نائب الرئيس، حسبو محمد عبد الرحمن، هو من سيقود وفد بلاده في هذه القمة.
الوكالة لم تُشر إلى أسباب التحول المفاجئ بغياب البشير، عن القمة الأفريقية رغماً عن نشرها خبراً تؤكد حضور الاخير في القمة.
مراقبون دوليون أكدوا ان غياب الرئيس “البشير” جاء بعد تحذيرات تلقاها البشير من المشاركة في قمة اديس أبابا التي سيشارك فيها ،نحو 29 من الرؤساء والملوك ورؤساء الحكومات؛ و4 نواب رؤساء، موضحة، أن التحذيرات اثارت مخاوف “البشير” الخامدة من ان يكون حضوره في القمة هو الاخير له كرئيس للسودان ، قبل القبض عليه وتسليمه لمحكمة الجنايات الدولية التي تطالب بالقاء القبض عليه ومحاكمته.
ويرى اخرون ان غياب البشير جاء بعد تأكيد حضور عدد من رؤساء وممثلي الدول الغربية التي ترفض تواجد الرئيس السوداني في فعاليات القمة ،حتى وان كان حضورهم شرفيا ، بدعوة من الدولة المنظمة،كالرئيس الفرنسي الشاب إيمانويل ماكرون،خصوصا وان الخرطوم ماتزال تترقب تقريراً من واشنطن الاسبوع الجاري علّه يحسّن من سوداوية صورة البشير ويخفف من العقوبات المفروضة على النظام السوداني .
يشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي بهولندا، تلاحق الرئيس السوداني، بتهم ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية” في إقليم دارفور، وطالبت دولا سافر إليها بتوقيفه بينها جنوب إفريقيا.