تواصلا لتداعيات فضيحة السجون السرية في اليمن ، ركز موقع “ديفينس وان” في تقرير مطول له على السجل الأمريكي في “إدارة معتقلات سرية على أراضي دول أجنبية”، من ضمنها اليمن.
وشدد التقرير، الذي أعده كوري كرايدر، الناشط الحقوقي في قضية “المعتقلات السرية” في اليمن، على أن ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” مؤخرا ، يشير إلى ممارسات وانتهاكات تعود إلى العصور الوسطى، هي “الأسوأ على الإطلاق”.
واعتبر كرايدر، أن”مثل هذه السجون المشينة، تلعب دوراً في تغذية التطرف داخل المجتمع المحلي”، وكذلك “تؤدي غالباً إلى خلق (جيل) أكثر تشدداً من المعارضين”، مشيراً الى ان أمريكا التي ترفض مراراً الاعتراف بأن تاريخها في قضية المعتقلات السرية داخل اليمن أدى إلى خلق أعداء جدد لها داخل البلد الفقير، حيث انضم العديد من نزلاء تلك المعتقلات، أسوة بمعتقل جوانتانامو، في مرحلة لاحقة، إلى التنظيمات المتشددة، وخصوصاً تنظيم “القاعدة” الذي يستغل معتقلات اليمن السرية وتلك التابعة لجهاز “الأمن السياسي” اليمني، في منشوراته الدعائية والأشرطة التسجيلية الترويجية التي ينشرها عبر الإنترنت.
وأوضح كرايدر أن تواطؤ الولايات المتحدة مع الإماراتيين حيال قضية السجون السرية هو أمر أكثر خطورة من الناحية السياسية، مشدداً على أن “ما تعتبره الولايات المتحدة تدابير لمكافحة الإرهاب، ينظر إليه محلياً على أنه تورط في حرب أهلية بين الحكومة ومعارضيها، وهو لسان حال مواطني اليمن الذين يرون حملة «التحالف السعودي – الإماراتي» في اليمن تأتي بدعم وضمانة أمريكيين، وفق الكاتب.
كما لفت كرايدر إلى أن الغارة الأمريكية داخل اليمن في يناير الفائت، أبرزت ميول واشنطن «للركون إلى القوات الخاصة الإماراتية من أجل مواصلة سياسة مكافحة الإرهاب» هناك، مع «النتائج الكارثية» المترتبة عن ذلك، فيما وصف تتويج بن سلمان «مهندس الحرب» على اليمن، و«المسؤول الشخصي عن عذابات اليمنيين»، بالمؤشر إلى «عدم رغبة (السعودية) في التوصل إلى سلام» ينهي تلك الحرب التي كثرت بشأنها الإعتراضات داخل الكونجرس في الآونة الأخيرة.