في تحول مفاجئ ، يواصل الصحفي اليمني المقرب من قيادات حزب الاصلاح ،انتقاداته اللاذعة ضد قيادات جماعة الاخوان فرع اليمن (حزب الاصلاح) والذي عليه كما يقول الغفوري مغادرة جماعة الإخوان المسلمين والخروج، كلياً وانحيازه الى صف الوطن، مشيراً الى ان الحقيقة التي تقول إن ياسين القباطي، الغامض الذي لم يخض سياسة قط، هو القائد الفعلي للحزب والجماعة معاً ، وأن اليدومي ماهو الا سكرتيراً للاب الروحي والقائد الفعلي للجماعة ،وهي حقيقة لاتساعد على تحقيق الاستقرار.
ويرى الغفوري في مقال نشره على صفحته “بالفيسبوك”ان جماعة الاخوان ستعاني كثيراً، وعلى نحو متزايد، ليس لأنها تخوض مواجهة مع النظام العربي الديكتاتوري بل لأنها صارت شيئاً من الماضي ، مطالباً الإصلاح بالانتقال من كونه حزباً إسلامياً لديه ارتباطات خارج حدود جمهوريته إلى حزب محلّي محافظ ، يعنى بالجمهورية كما نعرفها.
ويضيف الغفوري بان :”على حزب الإصلاح أن ينتقل لطور جديد يصبح فيه حزباً مكتمل الملامح، وأن يغادر حالة النصف حزب والنصف جماعة،هذا ليس خياراً، ولا هي نصيحة، بل هو ما يتوجب على حزب الإصلاح القيام به إذا كان يريد المساهمة في صناعة الاستقرار”.
واستطرد الغفوري بالقول:”داخل حزب الإصلاح هناك مستويان: الحزب، والجماعة. يختار الحزب فئات بعينها وشخصيات بمواصفات معينة لنقلها من داخل مدارات الحزب المكشوفة إلى مستويات أعلى، غامضة وسرية: الإخوان”.
مضيفاً :”كتبت كثيراً عن تحولات حزب الإصلاح، لا عن تحولات الإخوان المسلمين. وقلتُ كثيراً أنه من الأفضل أن ندفع حزب الإصلاح ليصبح حزباً أفضل. يتطلب ذلك دفعه للتخلي عن أحلام القرون الوسطى، وأن يكشف سجله المالي وسلاسله العنقودية أمام السلطة البيروقراطية للدولة، وأن ينفصل على نحو نهائي عن جماعة الإخوان المسلمين”.
ويختتم الغفوري مقالع قائلاً:”على الحوثي أن يقف بقدميه الاثنتين داخل السياسة.. وعلى الإصلاح أن يدرك أن قدماً واحدة لا تكفي”.