صحيفة سودانية تدعو البشير للاعتذار من اليمنيين”إنتهى عهد الخداع .. أعيدوا ابنائنا من اليمن فوراً”

الصباح اليمني|متابعات|

تحت عنوان إنتهى عهد الخداع .. أعيدوا ابنائنا من اليمن فوراً، كتبت صحيفة السودان اليوم مقالاً تناول العلاقة المشبوهة بين نظام البشير وحكومته من جهة والنظام السعودي من جهة اخرى ، مشيراً الى ضرورة استحضار سياسة المملكة ضد السودان وشعب السودان.

 

وتضيف الصحيفة:”نعم المملكة العربية السعودية هي أرض الحرمين ومسقط رأس الإسلام، ولكن علينا أن نستيقظ من غفوتنا ولا نربط سياسات آل سعود بالأرض المباركة المسماة زوراً وظلماً بالسعودية، كما هو معلوم فإنّ هنالك فرق بين الإسلام والمسلمين وأنّ ما يقترفه بعض المسلمين من جرائم و… لاعلاقة له بالإسلام، بل هو سلوك شخصي يتعلق بمن يصدر عنهم، لذا فإنّ ما يقوم به آل سعود لا علاقة له بالحرمين ولا بالإسلام”.

ويمضي الكاتب بالقول:”علينا أن لا ننسى أن المملكة قد أوقفت تعاملاتها المصرفية مع البلاد وهددت حكومة السودان بطرد وإرجاع المغتربين السودانيين حال لم تغير سياساتها وتحالفاتها، وأنّ حكام السعودية لا يكنون لحكومة وشعب السودان أية محبة بل سعوا للإطاحة بالنظام الحاكم وزرع الجواسيس في القصر الرئاسي وكان لهم نصيب الأسد في محاصرة البلاد سياسياً وإقتصادياً”.

الصحيفة طالبت عمر البشير بترك الكذب والخداع ، داعية إياه للتحلي بالشجاعة وسحب الجيش من اليمن السعيد ،والاعتذار للشعب اليمني ،موجهة الصحيفة خطابها الاخير بالقول:” وأخيراً أخاطب السيد رئيس الجمهورية عمر حسن أحمد البشير بأن يترك الخداع ويتخلى عن الشعار الكذوب الذي أدخل به الجيش السوداني في حرب السعودية ضد اليمن، حيث اعلن انه شارك فيها دفاعاً عن الحرمين الشريفين وقد تبين الآن أنّ آل سعود لا علاقة لهم بالحرمين، حتى الشرعية التي يدعون القتال من أجلها ما هي الا اكذوبة افتروها لإعادة عميلهم منصور هادي عبدربه للسلطة، الآن ندعوك أيها السيد الرئيس للتحلي بالشجاعة والإعلان فوراً عن سحب أفراد الجيش السوداني من اليمن السعيد والإعتذار  للشعب اليمني عما اقترفته قواتنا المسلحة في حرب تجاوزت الـ800 يوم”.

وتتسائل الصحيفة عن اسباب غياب الدعم السعودي وحلفاؤها في حروبه ضد المعارضة المسلحة خصوصا وان وجوده في سدة الحكم في السودان أكثر شرعية من عبد ربه في اليمن ،مردفة :” لِمَ لم يتساءل السيد الرئيس يوماً لماذا لم تساعده السعودية وحلفاءها في حروبه ضد المعارضة المسلحة في جنوب البلاد سابقاً وفي اقليم دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق حالياً، خصوصاً وأنّ وجوده على سدة الحكم في السودان أكثر شرعية من عبدربه في اليمن، لأنّ البشير رغم مجيئه عبر انقلاب عسكري أواسط 1989م الا انه اكتسب نوعاً من الشرعية عبر انتخابات جرت في ابريل 2015م، بينما عبدربه لم ينتخبه أحد بل تمّ إعلان تعيينه حاكماً مؤقتاً على اليمن من داخل العاصمة السعودية الرياض. فأيّ الرئيسين أحق بالدفاع عن شرعيته المعيّن أم المنتخب؟ لا تنخدعوا يا أحبتي فإنّ الظالم إذا أراد أن يظلم لا يحتاج الى دليل، وكل ما يدعيه من أكاذيب ما هي الا حيل وخُدع يُراد بها تضليل الرأي العام”.

خليك معنا
قد يعجبك ايضا