يجتاح وباء الكوليرا اليمن بسرعة فائقة لتدخل نحو 20 محافظة يمنية من اصل 22تحت رحمته وقوة نفوذه ..
اخر الاحصاءات الطبية تشير الى وفاة اكثر من 924حالة بهذا المرض المخيف ودخول أكثر من 135 ألف آخرين في دائرة الاشتباه في 277 مديرية يمنية.
وكما تشير منظمة إنقاذ الطفولة العالمية الى اصابة طفل واحد كل 35 ثانية تقريبا بالمرض الذي يقتل30 شخصا كل يوم ، مضيفة أن المستشفيات تعاني من شح الإمدادات بسبب الحرب والحصار المفروضين عليها منذ عامين ونصف العام، الامر الذي تسبب بانهيار البنية التحتية الصحية وانعدام الأمن الغذائي وهو ما يعني أن الكثيرين غير قادرين على الحصول على العلاج في الوقت المناسب.
وأوضحت المنظمة أن الوضع سيئ بشكل خاص في المناطق النائية من البلاد والتي تكون فيها الخدمات ضئيلة أو معدومة ،بما في ذلك الحصول على المياه النظيفة ما يزيد انتشار المرض.
بدوره يؤكد ممثل اليونيسف في اليمن انه: “بدون حل عاجل لدفع رواتب العاملين في قطاع الصحة سيموت المزيد من الأطفال بغض النظر عن حجم المساعدات الإنسانية المقدمة إلى البلاد”.
وكانت منظمة الصحة العالمية عبرت في 19 من مايو الماضي عن خشيتها من إصابة 250 ألف شخص بالكوليرا مع أن أعداد المصابين آنذاك كانت تبلغ نحو 23 ألف حالة.
ورغم تحفظ سلطات “الشرعية” على احصاءات الوفيات وحالات الاصابة بالكوليرا في المناطق الخاضعة لسيطرتها الا ان مصادر طبية في عدن تحدث عن ارتفاع متسارع لحالات الاصابة بالكوليرا ،مضيفة ان مستشفى الصداقة في عدن وحده استقبل أكثر من ثلاثة آلاف حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا، بينها مائتي حالة وصلوا في الأيام الأخيرة.
وهذه هي المرة الثانية التي تنتشر فيها الكوليرا خلال أقل من عام في اليمن، إذ تسببت بوفاة 145 شخصا خلال الفترة من أكتوبر من العام الماضي ومارس 2017 .
منظمات دولية حذرت بدورها من أن «الأدوية والمحاليل الوريدية تستنفد بسرعة»، مضيفة إنه «في ظل غياب أي بوادر تلوح في الأفق لوقف النزاع الدائر فمن المحتمل أن يستمر وباء الكوليرا – وربما أمراض أخرى – في إزهاق أرواح الأطفال في اليمن».