قالت مجلة إيكونوميست البريطانية إن وضع قطر في القائمة السوداء مؤشر على الفوضى بالعالم الجديد للرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي ذهب إلى حد تبني أهداف السعودية في سياسته الخارجية.
وأضافت أن ترمب بدا وكأنه يشارك الرياض رؤيتها في أن أكبر الممولين “للإرهاب” في الشرق الأوسط هي دولة قطر، وأنه هلل عندما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين قطع علاقاتها بالدوحة.
ومضت المجلة بالقول :”إن قطر ورغم صغر مساحتها فإن لها أهمية عالية على المستوى العالمي، فهي أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، كما أنها أحد المحاور الرئيسية للطيران المدني عالميا”. كما أشارت إلى احتفاظها بعلاقات مع إيران وإلى دعمها لأكثر أشكال الإسلام السياسي شعبية في الشرق الأوسط، أي حركة الإخوان المسلمين.
وأشارت إلى أن وضع قطر على القائمة السوداء لا تدعمه أي أسباب ملموسة. وأضافت أن هناك كثيرا من الثرثرة حول أن أثرياء قطر يمولون “الإرهاب” وأن هذا الاتهام -الذي يسري أيضا على أثرياء السعودية- لم يُبرهن عليه حتى الآن.
وحول ما جرى بالخليج مؤخرا ،تقول المجلة، أحدث انقساما في مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يُعتبر إلى ما قبل الأزمة عامل استقرار بالمنطقة، وربما يدفع قطر والكويت وسلطنة عمان إلى أحضان إيران. ولم تستبعد المجلة أن تهدأ الخواطر في نهاية الأمر، لكنها قالت إن بعض المراقبين يخشون من أن يكون ثمن ذلك تكميم أفواه الإعلام.
واعتبرت إيكونوميست أيضا أن دعم ترمب للسعودية يضر بمصداقية أميركا، لأن هذا الدعم يشير إلى أن القوة العظمى تحت إدارته يمكنها أن تتخلى عن حلفائها عقب جلسة قصيرة من الدردشة مع خصومهم.