بعد ساعات من إشادة زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي بالاستجابة الواسعة والسريعة خصوصا المؤتمر الشعبي العام لدعوة اجتماع حكماء وعقلاء اليمن في العاشر من شهر رمضان الجاري تحت عنوان الحفاظ على وحدة الصف الداخلي وتماسك الجبهة الداخلية، كشف الامين العام المساعد للقطاع التنظيمي بالمؤتمر الشعبي العام ياسر العواضي عن إجتماع اخر يضم قيادات المؤتمر في جميع المحافظات وسيقف امام المستجدات على مستوى الساحة الوطنية ، وأمام قضية العدوان على بلادنا ،والمبادرات التي تعلن بشان اليمن وسيقف بمسؤولية امام كل التطورات وسيخرج بنتائج تلبي طموحات الشعب اليمني، حسب قوله.
وكان قائد جماعة انصار الله الحوثية قد أعرب خلال كلمته الليلة عن تقديره للاستجابة الواسعة والسريعة لدعوة اجتماع حكماء وعقلاء اليمن في العاشر من شهر رمضان الجاري وشدد الحوثي في خطابه على اهمية تماسك الجبهة الداخلية وان أي قضية فيما سوا ذلك يمكن فتحها ومعالجتها مضيفاً بالقول:” أهم عامل في فشل قوى العدوان هو تماسك الجبهة الداخلية، الجبهة الداخلية كمكونات رئيسية وعلى طليعتها المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله بفعل وعي القادة في هذين المكونين، وبفعل موقف بقية المكونات والقوى والأحزاب في هذا البلد، التي تدفع بالمكونين دائما إلى الحفاظ على وحدة الصف الداخلي والتماسك الداخلي وتزايد اللحمة الداخلية”.
وأردف الحوثي قائلاً “أي مشاكل داخلية يرغب أي مكون في أن تفتح فلتفتح في جو مسؤول، أي قضايا يرغب أي طرف أن تناقش.. تناقش، في جو مسؤول، في جو أخوي في جو يحرص على أن يصل إلى نتيجة واقعية وفعلية، وعملية ، أما الأسلوب السوقي الأسلوب اللاأخلاقي، الذي فيه ثرثرة وبلبلة وقلاقل وإشاعة تذمر وصياح بالفارغ، أما غربان الفيسبوك أما الأنشطة المشبوهة فلا ، لا ليست من قيمنا وليست من أخلاقنا”.
مراقبون رأوا ان دعوة المؤتمر لا تتعارض مع الدعوة الشاملة التي وجهها عبدالملك الحوثي والتي تستبق اجتماع قيادات المؤتمر بخمسة ايام ،لاسيما وان دعوة العواضي تندرج في الاطار التنظيمي للحزب . آخرون يروا عكس ذلك مشككين بدعوة العواضي التي قد تهدف ربما – حسب محللين – الى إفشال الاجتماع الذي دعا له الحوثيون لاسيما وانها جاءت عشية انعقاد اجتماع حكماء وعقلاء اليمن المزمع اقامته في العاصمة صنعاء.