زادت خلال الـ 72 ساعة الماضية الحالات التي يشتبه في إصابتها بالكوليرا في اليمن بعشرة آلاف لتصل إلى 65357 في 19 محافظة ووفاة 532 حالة.
وذكرت منظّمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» أن المنشآت الصحية تستقبل يومياً أكثر من ألف طفل يعانون من الإسهال المائي الحاد. ونقلاً عن «اليونيسيف» قال المتحدّث باسم الأمم المتحدة ستيفان دو جاريك «خلال شهر واحد توفّي أكثر من 500 شخص، من بينهم مئة طفل بسبب مرض الكوليرا. تحذّر اليونيسيف من أن هذه الأرقام تمثّل فقط الحالات التي تم التحقّق منها، وأن العدد الحقيقي للمصابين قد يكون أكبر من ذلك بكثير». واستجابةً لتفشّي الكوليرا في اليمن، أرسلت «اليونيسيف» ثلاث طائرات تحمل 40 طناً من الإمدادات المنقذة للحياة تشمل الأدوية وأملاح معالجة الجفاف، لعلاج أكثر من 50 ألف مريض، إلا أن الاحتياجات تزداد بشكل مستمر.
وقالت ممثّلة «اليونيسيف» في اليمن ميريتشيل ريلانيو إن الوضع هناك يقترب من حافة الكارثة. وأشارت إلى انهيار الأنظمة الصحية وإشراف 27 مليون يمني على كارثة إنسانية.
وذكرت أن الأطفال، الذين يعدّون أكثر السكان ضعفاً، هم أكبر ضحايا هذه المأساة الناجمة عن أفعال البشر.
وأكدت ضرورة أن يدعم المجتمع الدولي الاستثمارات طويلة الأمد في الخدمات الاجتماعية مثل الماء والصرف الصحي.
وتعمل «اليونيسيف» وشركاؤها على مدار الساعة للاستجابة لتفشّي المرض، كما قدّمت الدعم لأكثر من 200 مركز لعلاج الجفاف بأنحاء اليمن.
من جهة اخرى، أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، عن تعرّض ناقلة نفط تحمل علم «جزر مارشال»، لإطلاق نار بقذائف «آر. بي. جي»، وذلك بينما كانت تسير وفق خط رحلتها في باب المندب.
وقالت قيادة التحالف إن ناقلة نفط تحمل علم «جزر مارشال» تعرّضت الأربعاء لهجوم من قبل زورق بحري، وذلك باستخدام 3 قذائف «آر. بي. جي»، وذلك قبالة السواحل اليمنية بالقرب من باب المندب، بين جزيرتي ميون اليمنية، والسبع الجيبوتية.
وأشار بيان التحالف إلى أنه «لم يصب أحد من العاملين في السفينة بأذى، وأنها حالياً في طريقها بعرض البحر الأحمر»، وأضاف البيان «إنه تجري عملية متابعة دقيقة للحادثة لمعرفة الجهة المتورّطة فيها». وجدّدت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، تحذيرها بأن استمرار ممارسات المسلّحين لأنشطة تهريب الأسلحة والذخائر للأراضي اليمنيّة تؤثّر على أمن الملاحة في هذا الجزء الحيوي من العالم.