في الوقت التي تحدثت فيه مصادر جنوبية عن وصول دفعة جديدة من الاموال المطبوعة في روسيا الى مطار عدن الدولي والبدء بصرف مرتبات الموظفين خلال اليومين القادمين ،استبعد مراقبون أن تكون هذه المرتبات قد جاءت في إطار اتفاق مبدئي بين طرفي الشرعية وتحالف صنعاء بوساطة عُمانية.
المصدر تجنب الحديث عن عملية الصرف وما اذا كانت ستشمل كافة موظفي الدولة في الشمال والجنوب أم سيقتصر صرفها على موظفي المحافظات الواقعة تحت سيطرة الشرعية.
في السياق ذاته نقل موقع “المساء برس” عن مصادر سياسية في صنعاء القول:” إن التحركات الدبلوماسية والسياسية الحالية المتعلقة بخطة المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ احمد بشأن مرتبات موظفي الدولة وميناء الحديدة ومطار صنعاء والتي تقودها عُمان بشكل غير معلن قد تتعثر إذا ما تم الاتفاق على ماهية الجهة المخولة بالإشراف على ميناء الحديدة من جهة، وعمّا إذا كان الاتفاق يشمل مدينة الحديدة بالكامل أم الميناء فقط”.
وتضيف المصادر :”إن طرف الشرعية يسعى لإنتزاع موافقة من قبل أنصار الله على الانسحاب من مدينة الحديدة بالكامل وليس فقط الميناء مقابل تسليم مرتبات موظفي الدولة بالكامل وإعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات المدنية، وهو ما قوبل برفض مطلق من قبل أنصار الله بحسب مصدر سياسي مقرب من الحركة.
مراقبون توقعوا أن تستخدم الشرعية قضية الرواتب التي وصلت عدن ورقة للضغط على صنعاء للقبول بالانسحاب من الحديدة بالكامل وهو ما يرفضه تحالف صنعاء، حيث يعتبر مسألة مدينة الحديدة أمراً غير قابل للمساومة بأي شكل من الأشكال.
وكانت وكالة رويترز قبل أيام قد نقلت عن مصدر في حكومة هادي، إن الجانب العماني أبلغ وزير خارجية الشرعية “عبدالملك المخلافي” قبول أطراف صنعاء باقتراحات ولد الشيخ، في حين لم تعلق حكومة صنعاء ولا الحكومة الشرعية المتواجدة خارج البلاد على هذه المعلومات حتى اللحظة.
وكان مصدر في أنصار الله فضل عدم ذكر اسمه أشار الى أن هناك توجيهات من قيادة المجلس السياسي الأعلى لحل إشكالية رواتب الموظفين ولو تطلب هذا الأمر تقديم بعض التنازلات نظراً لما تمثله قضية الرواتب من أهمية بالنسبة للموظفين اليمنيين.