الصباح اليمني_ثقافة وهوية|
اعتبر عالم آثار بجامعة صنعاء الأستاذ الدكتور علي سعيد، استخراج الأهالي بعض القطع الأثرية في مناطقهم أمر مرفوض ويسهم في تدمير تاريخنا العريق الذي ينبغي على العلماء والمتخصصين استخراجه لا الأهالي.
وقال علي سعيد، في حوار لموقع “سبتمبر نت”، أن أهالي بعض المناطق الريفية يقومون باستخراج قطعة أثرية أولاً هذه القطعة من أين استخرجوها، لا بد ان نعرف موقعها في الحفرية لأننا ندرس الطبقات التي بدورها تعطينا التاريخ.
وأضاف: طبقة الحفرية تعطينا التاريخ الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لتلك الفترة ولكي نعرف إلى أي فترة زمنية تعود تلك القطعة الأثرية إما سبئية أو حميرية من تاريخ اليمن القديم أو تاريخ اليمن الإسلامي.
وأكد أن الطريقة التي يقوم بعض الأهالي باستخراجها هي تدمر التاريخ وذلك ما حدث في بعض المناطق التي أخرج منها بعض القطع التي تعود للتاريخ الإسلامي.
ورداً على سؤال تهريب الآثار اليمنية منها الوعل الذي هرب إلى قطر خلال الفترات الماضية رد الدكتور علي قائلاً: هل تعلم أن متحف قطر ومتاحف الخليج أقيمت على الآثار اليمنية، قطر هي دولة صغيرة ليس لديها حضارة الحضارة كانت في البحرين وكذلك في أطراف السعودية حالياً ولكنها قليلة.
وأكد الدكتور علي أيضاً أن أغلب متاحف دول الخليج “دعموا متاحفهم بما تم تهريبه من اليمن، مثلاً متحف الكويت مخطوطاته كلها يمنية نقول معظمها حتى لا نبالغ، متحف قطر معظمه أقيم على الآثار اليمنية، وبالنسبة للآثار اليمنية نستطيع أن نعرفها ونميزها بين كثير من أثار وقطع الحضارات الأخرى يقول الهمداني: هذه آثارنا تدل علينا فانظروا بعدنا إلى الآثارِ، مثلاً الوعل اليمني الذي ظهر مؤخراً في متحف قطر استطعنا أن نعرف أنه يمني لان لها ميزة خاصة، فالقطريين لم يعرفوا ذلك إلا بواسطة باحث فرنسي عمل بالآثار اليمنية”.
وبخصوص استهداف التحالف للمعالم والآثار اليمنية منذ بداية الحرب على اليمن عام 2015م أوضح أن الإستهداف ليس استهداف للإنسان اليمني بل للهوية اليمنية وللحضارة، لافتاً إلى أن العمق الحضاري والسياسي في شبه الجزيرة العربية كان في جنوبها الحضارات السابقة سبأ حمير قتبان معين الخ.
وبيًن أن التحالف باستهدافه للآثار اليمنية يريد لليمني أن ينسلخ من “هويته اليمانية والإيمانية، وبهذا التدمير للمعالم الأثري في اليمن يؤكد لنا أن هذه الحرب شاملة فهي لم تستهدف المواقع العسكرية فقط بل استهدفت كل ما له صلة بحياة الإنسان اليمني، وإذا كان هدف العدوان عسكري لماذا يستهدفوا المدارس والجسور وجميع البنى التحتية”.
خليك معنا