الصباح اليمني_اليمن
تقرير : محمد الحداد
تعرضت سفينة تقل نحو 306 مهاجر إفريقي لحادث تصادم بسفينة امارتية في المياه اليمنية وفقدان من كانوا على متنها بما فيهم ملاك السفينة (اليمنيين).
وكشف تقر نشرته جريدة الاخبار اللبنانية، الجمعة 18 يونيو الجاري، عن ملابسات غرق السفينة في المياه اليمنية التي تخضع للسيطرة الإماراتية، وأوضحت ان غرق السفينة جاء بعد تعرضها لحادث تصادم بسفينة عسكرية إماراتية.
وتابعت الصحيفة في تقريرها وفقا لمصادر خاصة، ان السفينة كانت قد أبحرت 48 ساعة منذ انطلاقها من ميناء “أوبخ” في جيبوتي وقبل وصولها الى اليمن بـ20 ميلا وقع حادث التصادم وفرار السفينة الإماراتية فيما غرقت سفينة المهاجرين غير الشرعيين بمن فيها.
ووفقا للصحيفة فقد وصلت نحو 70 جثة فقط من إجمالي المفقودين (301) بعد نجاة خمسة أشخاص فقط، الى شاطئ الحجاف في منطقة رأس العارة غرب مضيق باب المندب.
وأشارت الصحيفة الى ان الخمسة الذين تم انقاذهم من قبل صيادين يمنيين تم اخفائهم من قبل “مليشيا الامارات” فور وصولهم الى سواحل منطقة السقيا.
تجدر الإشارة الى ان الأقمار الصناعية كشفت انقطاع الإشارة عن السفينة الإماراتية “نعيمة” اثناء وصولها الى المياه الاقليمية اليمنية تعمدت السفينة قطع اتصالها بالأقمار الصناعية المتخصصة بتعقب حركة السفن حول العالم، الامر الذي يوكد الشكوك حول نشاط السفينة “نعيمة” الإماراتية المريب حيث تقوم الامارات باستخدام السفينة (نعيمة) التجارية لأغراض عسكرية.
وكشفت الأقمار الصناعية بالصور حيث تظهر حركة السفينة في منذ انطلاقها من ميناء الفجيرة بالإمارات حيث وصلت في الـ10 من يونيو الجاري الى ميناء المكلا لإفراغ بعض حمولتها، ثم تحركت نحو مضيق باب المندب لتظهر يوم الخميس الموافق 10يونيو بالقرب من جزيرة ميون الأمر الذي يفسر على ان السفينة تقوم بنقل عتاد عسكري الى الجزير حيث تقوم ببناء قاعدة عسكرية وجوية في الجزيرة.
مواقع تتبع السفن تكشف من خلال إشارات الراديو رصدت توقف نعيمة الإماراتية على بعد نحو 10 أميال بحرية من جزيرة ميون.
ووفقا لمصادر متخصص فإن السفن التي تغلق إشارات الاتصال بالاتصال في أعالي البحار تمارس التهريب أو التجارة غير المشروعة في أعالي البحار إذ لا يوجد تفسير أخر..
لا يقتصر الحال على سفن الامارات التي تدخل سرا الى المياه اليمنية، كذلك الرحلات الجوية إذ لا تسجل شركة “الإماراتية للطيران” أي من الرحلات الجوية التي تنطلق من مطاراتها الى المطارات اليمنية في المناطق التي يسيطر عليها التحالف وحكومة هادي.
يعتبر ذلك دليلا واضحا على انتهاك الامارات لكل القوانين والأعراف الدولية، حيث تستخدم سفنها وطائراتها المدنية لأغراض عسكرية في عمليات تهريب تهدد أمن المنطقة للخطر.
خليك معنا