وصف كاتب سوداني المهمات التي تنتظر الجيش السوداني في اليمن خلال الفترة القادمة بالصعبة ، موضحاً ان المعركة التي كانت في البداية ضد الحوثيين فقط يمكن أن تمتد لمعركة ضد جهات انفصالية (متفلتة) .
ويضيف الكاتب وائل علي الموالي لنظام “البشير “في مقال نشره “موقع النيلين” ،ان اليمن اليوم يتصارع فيه مشاريع كبيرة مدعوم بعضها من دول في التحالف العربي كمشروع إعادة إنشاء دولة الجنوب ومشروع حزب الاصلاح وغيرها، مشيراً الى ان القوة السودانية هي القوة الحيادية التي تفصل بين القوى المتنازعة ،لكن الحياد هذا لن يطول فطبيعة الحالة اليمنية – كما يقول الكاتب- ستفرض على السودان مستقبلا أن ينحاز.
الكاتب توقع أن يتصادم الجيش السوداني مع المليشيات المحلية التي أيد بعضها مجلس عيدروس الزبيدي الانتقالي والمدعوم من احدى دول التحالف والذي لن يرضى أن يستفيد من يسميه “الاحتلال” من موارد الجنوب النفطية، ولذلك فالقوة في حضرموت ستكون تحت ضغط القاعدة والحراكين المتطرفين من أتباع مجلس عيدروس الانتقالي. وفيما يتعلق بمواجهات الساحل الغربي ، اكد الكاتب ان انسحاب القوات الاماراتية من الجبهة تحت مبرر ان لا يضطر للتنسيق مع حزب الاصلاح “الاخوان” دفع بالجيش السوداني للواجهة وتٌرك وحيداً هناك .
وأشار الكاتب السوداني الى ان تصدر الجيش السوداني للمشهد تسبب في كيل القنوات التابعة للحوثيين الشتائم للسودانيين واصفة إياهم بالمرتزقة الجنجويد ، كما بثت مؤخرا مشاهد جثث لبعض الجنود السودانيين الذي قتلوا في بعض المعارك في أوضاع مهينة .
ووصف الكاتب دعوات المعرضة للتدخل العسكري في معارك اليمن “بالأصوات الجزعة التي تبكي بدموع التماسيح على شهداء معارك اليمن وتطالب بسحب الجيش من هناك وهي نفسها التي كانت تتعاطف مع الحركات المسلحة المتمردة التي تقتل جنود الجيش في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة وتوقع معها برتوكولات التفاهم وإعلانات أسمرا وباريس والقاهرة وأديس أبابا و..، حسب قوله.