أعلن وزير خارجية “ارض الصومال ” أن الطائرات العسكرية الاماراتية ستقلع قريباً من قاعدة أقامتها الامارات في جمهورية”أرض الصومال”، مضيفاً في حديث لإذاعة”صوت امريكا” أن الإمارات المتحدة قد يمكنها استخدام القاعدة في مدينة باربرا لأي من الأغراض، بما فيها “التدريب والمراقبة والعلميات العسكرية”.
وتبعد باربرا نحو 250 كم من جنوب اليمن، حيث يقاتل التحالف الذي تقوده السعودية بمشاركة الامارات منذ اكثر من عامين ضد تحالف الحوثي وصالح.
ودافع وزير الخارجية عن قرار حكومته تأجير القاعدة العسكرية الاماراتية،معتبرا أن حكومته ترى أن الصفقة “اقتصادية”، متابعا إن “الاتفاق هو أن تستخدم الإمارات مطار بربرة والميناء كمرفق عسكري، وفي المقابل ستقوم الإمارات ببناء طرق ومطار جديد وتمويل مشاريع خدمية ،حسب قوله.
يشار إلى أن العلاقات بين مقديشو وأبوظبي توترت مؤخرا، بعد تدشين الأخيرة قاعدة عسكرية في “أرض الصومال” الغير معترف بها دوليا.
واحتجت الحكومة الاتحادية الصومالية على إقامة القاعدة العسكرية بدون استشارتها والحصول على موافقتها باعتبار ذلك تدخل في شؤون الصومال ومساس خطير بسيادتها، من وجهة نظر مقديشو.
مراقبون يرو ان التوسع الاماراتي في منطقة القرن الافريقي ليس بهدف فقط المشاركة في الحرب المستعرة في اليمن ،وانما يأتي في سياق استراتيجة توسعية تنفذها الامارات تحت الرعاية الامريكية لتكون لاعبا فاعلا في الاقليم ،وهذه الرعاية – حسب مراقبين – تندرج في ايجاد بدائل لحلفاء جدد للادارة الامريكية على حساب المملكة السعودية،وهو ما يعلل الود الكبير الذي حظي به محمد بن زايد من قبل الرئيس الامريكي ترامب قبل وخلال قمة الرياض.