الصباح اليمني_ثقافة وهوية|
تنبه الإمام يحيى حميد الدين لنشاط الوكالات اليهودية في اليمن في العام 1923 فأصدر قانوناً يمنع اليهود من السفر إلى فلسطين، ومع ذلك استمرت الهجرة بشكل سري ومتقطع، وكان يهود اليمن الجماعة اليهودية العربية الوحيدة التي تواجدت بأعداد كبيرة في فلسطين المحتلة قبل عام 1948، وهاجر جزء كبير منهم أيضاً إلى بريطانيا.
ومثلت مستعمرة عدن كقاعدة لتنسيق نشاط المنظمات الصهيونية، وتحدثت المصادر التاريخية عن أخذ المنظمات الصهيونية عدداً من شباب يهود عدن لتدريبهم في المعسكرات الصهيونيّة في فلسطين المحتلة، وإعادتهم إلى عدن بعدها، والهدف من هكذا خطوة محاولة صهينة يهود اليمن، وتوظيفهم لصالح الاستعمار البريطاني الأب الشرعي للكيان الصهيوني.
وفي العام 1947 وقعت مجزرة ليهود عدن، فاستغلت الوكالة الصهيونية تلك المجزرة، ونجحت في تهجير نحو 50 ألف يهوديّ يمنيّ الى فلسطين المحتلة بما أُسمي حينها بعملية “بساط الريح” أو ما يعرف عبرياً بعملية “ميكتزي تايمان” وتعني بالعربية عملية “أقاصي اليمن”، وهي أول عمل أمني إسرائيلي في اليمن، بدأ التحضير لها في العام 1944، بالتنسيق مع الاحتلال البريطاني في عدن.
المصدر: موقع 26 سبتمبر نت