الصباح اليمني_تعز
تشهد مديريات الحجرية بمحافظة تعز توترا أمنيا وعسكريا سياسيا كبيرا منذ فترة , وخاصة عقب اغتيال العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع التابع لحكومة هادي , وتسابق بين أدوات الإمارات والسعودية للاستحواذ عليها وصراع وصل حد التعيينات في أبسط المناصب وكذا صراع يراه مرقبون أنه صراع بالوكالة وصل حد تصفية الحسابات عبر اغتيالات لقيادات وعناصر محسوبة على كل طرف وأن من يدفع الثمن بالأول والأخير هم أبناء مديريات الحجرية الذين لا زالوا يذهبون ضحايا لتلك الانقسامات والصراعات التي خلقتها السعودية والامارات – حسب مراقبين – لتنفيذ أجنداها ومصالحها بالمنطقة .
وفي السياق قالت مصادر محلية بمحافظة تعز أن القيادي الإخواني عبدالعزيز الشيباني المكلف بشؤون مديرية الشمايتين من قبل حكومة هادي ، دفع بعنصر في جماعة الإخوان إلى منصب مدير فرع الكهرباء في التربة بتعز.
وأصدر الوكيل الأول القيادي الاخواني عبدالقوي المخلافي منتصف أكتوبر الماضي، القرار بتعيين فهد الأكحلي، مديرًا لكهرباء الشمايتين، في قرار يتجاوز صلاحياته.
وتقتصر صلاحية قرار تعيين مدراء فروع مكاتب الكهرباء بالمديريات على وزير الكهرباء بحسب اللوائح أو المؤسسة العامة للكهرباء، مقابل منح السلطة المحلية حق الإشراف فقط.
وكشفت مصادر مطلعة عن توجيه مكتب الشؤون القانونية خطاب إلى محافظ تعز التابع لهادي، للتنبيه بأن قرار التكليف يتعارض مع التعميم الصادر للوزراء والمحافظين بالامتناع عن أي قرارات تعيين أو تكليف، واعتبار ما يصدر لاغيًا.
ونبه الخطاب إلى تعيين مدير كهرباء الشمايتين الحالي، بقرار من وزير الكهرباء في العام 2013، داعيًا المحافظ إلى مخاطبة مدير عام الشمايتين لإلغاء قرار تكليف الأكحلي.
وأوضحت المصادر أن المحافظ وجه الخطاب إلى مدير المديرية للعمل بموجب ما ورد في الرأي القانوني، مؤكدةً أن مأمور مديرية الشمايتين تجاهل تعليمات المحافظ وسلم إدارة كهرباء التربة إلى الأكحلي.
ووصف تكرار مثل هذه القرارات بالتخبط الواضح بحكومة هادي في ظل سيطرة جماعة الإخوان للأوضاع في المناطق التابعة لها والخاضعة بدورها لسيطرة دول تحالف الحرب على اليمن .
وتعاني مديريات الحجرية – بحسب مصادر محلية – من صراع بين أذرعة السعودية المتمثلة بجماعة الاخوان وأذرعة الإمارات المتمثلة بالجماعات السلفية وجماعة طارق صالح قائد مايسمى بألوية حراس الجمهورية أو المقاومة الوطنية بالساحل الغربي ,
وتحاول كل جماعة إثارة النعرات والصراعات وتحويل المواقف لصالحها وتتسابق على إدارة قطاع مديريات الحجرية وإدارته بالوكالة عن السعودية والإمارات ويحرص كل طرف عكس صورة تجسد حرصه على أبناء الحجرية فيما الحقيقة أن المتضررين من هذه الصراعات هم أبناء الحجرية بالمقام الأول .
الى ذلك نعى طارق صالح لأبناء الحجرية مقتل أحد قياداتها بعدن والذي كان يمثل أحد أذرعته , حيث نعت مايسمى المقاومة الوطنية في الساحل الغربي استشهاد القائد العسكري، نادر الشرجبي، الذي قالت أنه تم اغتياله من قبل أيادي الغدر والخيانة، في محافظة عدن.
وقالت المقاومة الوطنية في بيان لها ” ان الشهيد كان من طلائع الملتحقين بالمقاومة، العاملين بإخلاص في صفوفها ضمن المعركة الوطنية الكبرى لاستعادة دولة اليمنيين، ووخسارته تعد خسارة وطنية كبيرة.
ودعا البيان الأجهزة الأمنية في عدن إلى تحمل مسؤليتها في التحقيق والوصول إلى من وصفهم بالمجرمين ومن يقف وراءهم.
وقال البيان ان المقاومة الوطنية تحتسب البطل نادر الشرجبي شهيدا عند الله، وفارسا مقداما ترجل ليترك الزمام لزملاء له لن يكونوا أقل منه إيمانًا بقضيتهم واخلاصا لها واستبسالا من أجلها.
الى ذلك اعتبر ناشطون أن نادر الشرجبي ذهب مغررا به ضحية صراعات بالوكالة وأن قضيته ستذهب أدراج الرياح مثله مثل القيادي العميد عدنان الحمادي الذي كان قائدا للواء 35 مدرع التابع لحكومة هادي , وأن أبناء الحجرية باتوا يدفعون ثمن تصفية الحسابات بين الجماعات المسلحة التي وصفوها بالمرتهنة للخارج في اشارة للسعودية والامارات .
المصدر: تقرير لموقع “البوابة الأخبارية اليمنية”
خليك معنا