الصباح اليمني_مساحة حرة|
كثيرا ما يتم الحديث عن الفساد وكثيرا ما تعد الجهات الرسمية باجتثاثه واقتلاعة من جذوره وكثيرا ما نقنع أنفسنا عند كل ضجة وصخب وحراك إعلامي في ذات الشأن بأن الأمور قد وصلت إلى مرحلة لا يمكن السماح فيها باستمرار العبث بأموال الشعب ومقدراته.
لكننا نفاحئ عند كل مرة ويوما بعد يوم وشهر بعد شهر بل وعام بعد آخر بأن لا جديد ولا واقع عملي ملموس في هذا الشأن حتى نصل احيانا او على الاقل يصل البعض إلى حالة من اليأس لا يمكن بعدها التعويل على اي إصلاحات وان الديمة فقط خلفنا بابها.
ندرك ونقدر ما تمر به بلادنا وما تتعرض له من حرب وحصار منذ سنوات وما جرى من نقل للبنك وقطع للموارد وغير ذلك من الإجراءات العدائية التي قام بها التحالف مستخدما مطاياه من مختلف الأطراف التي تدين له بالسمع والطاعة
طبعا كل ذلك لا يمكن باي حال من الأحوال أن يعفي الدولة في صنعاء من المسؤلية تجاه مواطنيها من موظفين وغيره في كل المحافظات التي يحكمها المجلس السياسي الأعلى
رغم حالة اليأس التي باتت تسيطر على كثيرون من أمكانية إصلاح مؤسسات الدولة ومحاربة الفساد وتحقيق العدالة والإنصاف إلا أن مبعث الأمل الآن هو ما تشهده صنعاء حاليا من تحرك رسمي غير مسبوق في سبيل الإصلاح والتنمية والعدالة وهو ما يؤكد أن ثورة قادمة لا محالة ستشهدها صنعاء وستطهر على إثرها ومن خلالها اجهزة الدولة والبلاد عموما من خلايا الفساد ومافيا السطو و البسط على الممتلكات العامة والخاصة وجماعات المحسوبية وانفعني انفعك والشللية وغيرها من شبكات الفساد في الأرض
لا معنى لثورة الإصلاحات التي ستشهدها صنعاء خلال الأيام المقبلة ما لم تكون الأولوية لصرف رواتب الموظفين او ان تكون الرواتب أولى ثمار هذه الجهود .. ننتظر وكلنا امل ان نرى فاسدا يحاسب وحقوق تدفع لاهلها ودولة مؤسسات تسودها العدالة والإنصاف لا يُظلم فيها أحد.
[box type=”warning” align=”aligncenter” class=”” width=””]تنوية: الآراء المنشورة في المقالة تعبر عن رأي كاتبها وليس عن سياسة الموقع..[/box]
خليك معنااشترك في قناتنا على التليجرام: