الصباح اليمني_تعز
دفعة فصائل حزب الإصلاح، اليوم الخميس، مزيدا من التعزيزات العسكرية بريف محافظة تعز الجنوبي الغربي، في خطوة اثارت مخاوف من تحركات الحزب خصوصا تياره المدعوم من قطر وتركيا في هذه المنطقة.
وبررت فصائل الحزب في بيان ان الانتشار الذي شهدته مديريتي التربة والشمايتين الخاضعتان أصلا لفصائل الحزب يأتي ضمن ما وصفته “بحملة امنية لمطاردة مطلوبين” بينما لا يوجد أي تواجد للوحدات الأمنية ضمن ما وصفته الفصائل بالحملة لمطاردة مطلوبين.
وشاركت في عملية الانتشار التي شابها استحداث مواقع للشرطة العسكرية واللواء الرابع مشاه جبلي وفي عمق مسرح عمليات اللواء 35 مدرع والمحسوب على الامارات والذي تمكن الاصلاح من اسقاطه بعملية خاطفة قبل اشهر.
ولم تتضح بعد خطوة تيار الإصلاح التابع للقيادي المقيم في تركيا حمود المخلافي من الانتشار في هذه المنطقة المطلة على مناطق باب المندب والمخا في الساحل الغربي لليمن وكذا يحاذي محافظة لحج وجميعها خاضعة لسيطرة الفصائل الموالية للإمارات، وما اذا كانت هذه الخطوة في إطار إعادة تمركز أم تعزيز نفوذ تمهيدا لمعركة مرتقبة في معاقل الامارات ، لكن توقيتها يشير إلى أنها في إطار معارك تيارات الحزب داخل مدينة تعز التي تشهد حالة فوضى غير مسبوقة بفعل مساعي تيار قطر وتركيا احكام قبضته على المدينة قبل أي تطورات قد تنجم عن تنفيذ اتفاق الرياض وهو ما عزز الخلافات بين تيارات الحزب خصوصا في المحور المحسوب على السعودية وعلي محسن.
وتزامن الانتشار في الحجرية، معقل المحافظ وقائد المحور ومدير الأمن، مع تصعيد الإصلاح في ازمة المحافظ، حيث يستعد وكيل اول محافظة تعز عبدالقوي المخلافي تنظيم اعتذار رفيع المستوى لمحافظ الأطفال في تعز ايمن المخلافي على خلفية منعه من قبل حراسة المحافظ المحسوب على المؤتمر نبيل شمسان من ادخال مرافقيه إلى حرم مبنى المحافظة في خطوة فجرت مواجهات بين الطرفين وخلفت قتلى وجرحي في صفوف المواطنين.
ومع أن تيار المخلافي الذي يستند قبليا لترجيح كفة سيطرته على المحافظة وبدعم من مرشد “الاخوان” يحاول تصوير الخلاف على منصب المحافظ كجنائي إلا أن توقيت تصعيد الازمة إلى الواجهة مع تحركات الرياض لتقسيم المحافظات بين قوى “الشرعية” يشير إلى تمسكه بمنصب محافظ تعز واقصاء المؤتمر .
خليك معنا